أوكرانيا: الجيش يعلن أنه لن يخون الشعب ومرشح موسكو يرفض السلطة إذا أريقت دماء

TT

كييف ـ الوكالات: التقى المرشحان الى الانتخابات الرئاسية الأوكرانية أمس حول طاولة مستديرة بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية وذلك في حضور وسطاء أوروبيين وروس والرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما الذي دعا الى وقف المظاهرات، فيما قام آلاف مناصري المعارضة بتطويق مقري الحكومة ورئاسة الجمهورية. جاء ذلك بينما اتجهت كل الأطراف الى التهدئة وتجنب صدامات دامية أو حرب أهلية. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر ياكوفنكو، أن بلاده تعتبر أن إعادة إحياء الحرب الباردة من خلال الأزمة الأوكرانية «أمر غير مطروح»، معتبرا أنه كانت ستتم معالجة هذه المسألة بشكل مختلف تماما في الحقبة السوفياتية. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اتهم أمس بعض الدول «بمحاولة» إخراج الوضع من مجال القانون في أوكرانيا من اجل أن تنضم هذه الدولة الى الغرب. لكن رئيس الوزراء قال انه لا يريد السلطة في حال إراقة دماء، بينما أعلن الجيش أنه لن يخون الشعب.

وحذر وزير الدفاع الأوكراني، ألكسندر كوزموك، بعض رجال السياسة من إعطاء أوامر تتسبب في إراقة دماء «لن تعطى أية أوامر من هذا النوع الى القوات».

ومن جهته، تمكن معسكر المعارضة من محاصرة مقري الرئاسة والحكومة. وللمرة الأولى، تظاهر مناصرو المرشح المقرب من موسكو رئيس الوزراء فكتور يانوكوفيتش، الذي أعلنت فوزه اللجنة الانتخابية المركزية، بأعداد كبيرة أمس في كييف، فيما تستمر مظاهرات مناصري المرشح المعارض المقرب من الغرب فكتور يوتشينكو. الى ذلك حذر الرئيس الاميركي جورج بوش اطراف الازمة الاوكرانية من ان العالم يتابع عن قرب فصول الازمة. وقال بوش متحدثا للصحافيين خلال زيارة له الى كراوفورد بتكساس، انه يتمنى ان يرى فائزا في هذه الانتخابات يتمتع بكل نزاهة ومصداقية.