بعد 24 ساعة من الإعلان عن استعداد سورية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون شروط مسبقة ، أبدت مصر استعدادها للوساطة بين الجانبين. وصرح ماجد عبد الفتاح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أمس بأن هذا الموضوع قد يطرح خلال اجتماع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره السوري بشار الاسد في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم .
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن تدخل مصر للعب دور سيكون من خلال الحوار مع الطرفين. وقال إنه اذا كان الجانب السوري قد أعرب عن رغبته ببدء حوار سياسي ومفاوضات للتوصل الى تسوية نهائية فلا بد أن يعقب ذلك قبول اسرائيلي بدون شروط مسبقة أيضا. وعما إذا كانت مصر تلمس نية إسرائيلية في استئناف المفاوضات مع سورية قال عبد الفتاح «إلى أن تعلن اسرائيل نيتها فإن مصر لا تلمس هذه النية.. وإسرائيل لم تعرب عن شيء في هذا الصدد رغم أن سورية قدمت تنازلا كبيرا بإعلانها الاستعداد للعودة للتفاوض بدون شروط مسبقة». وأشار الى ان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، سيزور اسرائيل غدا عقب انتهاء زيارة الاسد لمصر. واضاف المتحدث ان هذه الزيارة تجيء في وقت يتيح الفرصة «لفتح هذا الموضوع .. وان كان لم يتم اتخاذ قرار بعد في هذا الشأن».
وأضاف عبد الفتاح أن زيارة الرئيس الأسد لشرم الشيخ تأتي في إطار دعم الجهود لوحدة الصف الفلسطيني حيث أن سورية لها أيضا علاقات متميزة مع العديد من الأطراف الفلسطينية الفاعلة وبالتالي هناك عمل مشترك بين القاهرة ودمشق وعدد آخر من العواصم العربية لتوحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة المهمة.