بيروت تحشد لـ «تظاهرة المليون» ضد القرار 1559 .. وسورية تنفي أي انسحاب «سريع»

«حزب الله» يطمئن البطريركية المارونية إلى التزامه سياسة الحوار

TT

اتخذت القوى الامنية اللبنانية تدابير واسعة لمواكب مظاهرة «المليون شخص» اليوم أي مظاهرة الاحزاب والقوى السياسية الداعمة لسورية والمعارضة للقرار الدولي 1559 (الداعي الى انسحاب القوات الأجنبية من لبنان)، فيما أكدت دمشق أمس ان لا صحة لما تردد في لبنان عن انسحاب سوري «سريع» من الأراضي اللبنانية وفي تواريخ محددة.

غير ان المصدر السوري الذي أبلغ «الشرق الأوسط» في دمشق انه ليس هناك انسحاب «سريع» من لبنان، قال «ان الانسحابات التدريجية للقوات السورية من لبنان قائمة، مثل اعادة الانتشار السابقة وما سبقها من اعادة انتشار مماثلة في مرات عدة حصلت في اوقات متتالية».

وفيما تولى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان، جبران عريجي، اطلاع رئيس الجمهورية اميل لحود أمس على الترتيبات المعدة لحشد المتظاهرين وتحديد سير المظاهرة، حرص «حزب الله» على تطمين الرأي العام المسيحي الى ان المظاهرة لن تكون «تحديا لأحد في الداخل انما هي رفض للتدخل الخارجي»، وأوفد لهذه الغاية، رئيس كتلة نوابه في البرلمان اللبناني، محمد رعد للقاء البطريرك الماروني نصر الله صفير وابلاغه حرص الحزب على «مواصلة الحوار مع كل اللبنانيين»، واصفا لقاءه مع البطريرك بأنه جاء تحت سقف «ان لبنان قدر لكل اللبنانيين وان ميزته العيش المشترك»، وداعيا الى «جعل كل التجاذبات والخلافات والتباينات السياسية تحت سقف الحفاظ على العيش المشترك».