مساجلات حول المواطنة والتعددية المذهبية والنساء طالبن بالتساوي في التعامل بين الجنسين

الأمير عبد الله يستقبل المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع بالسعودية

TT

يستقبل ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز اليوم، المشاركين في المؤتمر الوطني للحوار الفكري الرابع، الذي تمت فعالياته في المنطقة الشرقية في الفترة من السابع إلى التاسع من ديسمبر (كانون الاول) 2004، بحضور أربعين من العلماء والمفكرين والمثقفين من الجنسين، واثنين وستين شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة، حيث ناقش المشاركون في عشر جلسات على مدى ثلاثة أيام (قضايا الشباب ـ الواقع والتطلعات).

وشهد اليوم الأخير من المؤتمر، الذي ناقش محور (الشباب والمواطنة) مساجلات حادة بين المشاركين حول قضايا المواطنة والتعددية المذهبية. وأبدى عدد من المشاركين مطالبتهم بتحديد مفهوم المواطنة، فيما اشتد النقاش حدة، حين طالب بعض المشاركين في المؤتمر بتخصيص يوم للاحتفال باليوم الوطني. وطغى هاجس العولمة وفقدان الهوية الإسلامية على جلسات الأمس، إضافة إلى بعض المداخلات الخاصة بالحديث عن قيادة المرأة للسيارة، فيما توالت التعليقات عن الأزمة الثقافية على المستوى المحلي وعلى المستوى الخارجي، والبعد عن تحديد الأولويات الثقافية والمعرفية. وأشار المشاركون إلى أن الشباب لا يعاني فقراً في القدرات والإمكانيات، وإنما يعاني فقراً في المؤسسات التي تترجم هذه الأفكار، مطالبين بتوعية الشباب بالسفر لتوسيع الثقافة، وفرض نظام على كل المؤسسات الخاصة بالاهتمام بالجانب التثقيفي للمجتمع. ولم يفت المشاركات في هذه المداخلات، التنويه بإقامة التساوي في التعامل بين الشباب والفتيات، وأن خدمات ودور المؤسسات الشبابية والثقافية انحصرت على الذكور، بينما تستثني هذه المؤسسات الفتيات من برامجها وخدماتها، وإنشاء مراكز صيفية نسائية، وتفعيل دور المرأة في مراكز الأحياء، وضرورة التوسع في مجال دعوة المرأة، لأنه ليس لها دور في المجال الدعوي.