كشف النقاب في تل أبيب أمس عن خطة إسرائيلية للتسوية السلمية مع سورية تشمل عملية تبادل أراض تكون المملكة الأردنية طرفا أساسيا فيها.
وتتضمن هذه الخطة التي ستعلن قريبا في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي للأبحاث الاستراتيجية ـ الذي تحظى أبحاثه باهتمام دولي ـ احتفاظ إسرائيل بحوالي 40 في المائة من أراضي هضبة الجولان السورية المحتلة على ان يجري تعويض سورية بأراض اردنية وتعويض الاردن بأراض إسرائيلية ودعم اقتصادي.
وأعد الخطة عوزي أراد، الذي شغل في الماضي مراكز حساسة بينها رئاسة جناح في «الموساد» والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو.
وقد تم عرض هذه الخطة على عدد من المسؤولين في الخارج، استنادا الى مصدر إعلامي مقرب من هذه المجموعة. واستأثرت الخطة باهتمام وزيرة الخارجية الاميركية المعينة كوندوليزا رايس التي وصفتها بـ«الخلاقة المبدعة»، غير أن رئيس الحكومة الاسرائيلي، ارييل شارون، تحفظ عليها بداعي انصرافه الآن الى تسوية مع الفلسطينيين. وبموجب الخطة تنسحب إسرائيل من 60 في المائة من أراضي الجولان وتزيل المستعمرات فيها (17 من اصل 29) وتسلم سورية القرى العربية المسكونة في الهضبة.