«الشرق الأوسط» تغلق مكتبها في بغداد بعد تهديدات لصحافييها

TT

قررت «الشرق الأوسط» إغلاق مكتبها في بغداد اعتباراً من اليوم ولفترة مؤقتة، وذلك حماية لصحافييها وحرصاً على سلامتهم، بعد تهديدات تلقاها المكتب من جماعة مسلحة. ورغم إغلاق المكتب فإن «الشرق الأوسط» ستواصل الصدور والتوزيع في العراق وذلك إيماناً منها برسالتها تجاه العراق والقارئ العراقي، حيث كانت الجريدة من أول الصحف العربية التي بادرت إلى إصدار طبعة من بغداد في أصعب الظروف الأمنية.

وكان مكتب الصحيفة قد أبلغ إدارة التحرير أن أشخاصاً عرفوا أنفسهم أنهم من «المجاهدين» جاءوا ليل الإثنين إلى منزل أحد الزملاء الصحافيين العاملين في مكتب بغداد وأخذوه إلى سيارتهم التي كانت توجد فيها أسلحتهم، حيث تحدث معه من بدا أنه زعيم المجموعة الذي وجّه تحذيرات بتفجير مكتب الصحيفة في بغداد إذا لم تقم الصحيفة خلال أسبوع بنشر خبر عن عمر حديد الذي قاد معارك في الفلوجة، ويوصف في العديد من التقارير على أنه الساعد الأيمن لأبي مصعب الزرقاوي.

وذكر مكتب «الشرق الأوسط» في بغداد أن الشخص المذكور تحدث عما نشر بشأن عمر حديد وقال إن «عمر حديد هو من أبطال المجاهدين المطلوبين من القوات الغازية الاميركية والحكومة»، وأنهم يريدون من الجريدة نشر صيغة معينة عن وجود شخصين باسم عمر حديد أحدهما لا يمت بصلة لحامد حديد مدير مكتب الجزيرة السابق».

ولدى الاستفسار منه عن علاقتهم بالموضوع قال الرجل المذكور «لا جزيرة ولا أي قناة، الذي يهمنا هو عدم الاساءة الى المجاهدين والى المجاهد عمر حديد».

واثناء حديثه والتهديدات التي اطلقها قال الرجل «نحن نقطع رؤوس الذين يسيئون لنا مثلما نقطع رؤوس الخراف». ومن ضمن الأمور الأخرى التي ذكرها أنهم يراقبون المكتب عن كثب.

ولأن «الشرق الأوسط» لا تخضع للتهديدات، ولا تنشر أخباراً تحت إملاءات السلاح، كما أن الصحف لا تملك دبابات ولا جيوشاً تدافع بها عن صحافييها، فإن الجريدة قررت اتخاذ خطوة إغلاق مكتبها الصحافي في بغداد لفترة معينة مع الالتزام باستمرارها في تغطية الأنباء والتطورات العراقية اعتماداً على مصادرها المتعددة.