إعادة الانتشار السورية الجديدة شملت إقفال مراكز أمنية واستخباراتية

TT

نفذت القوات العربية السورية العاملة في لبنان عملية إعادة انتشار اقتصرت على إقفال مراكز أمنية ـ استخباراتية وسحب عناصرها إلى البقاع قبل إعادتهم إلى داخل الأراضي السورية. وفيما لم توضح المصادر العسكرية عدد أفراد هذه القوات التي شملتها العملية، أفاد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه، بانها تقضي بإعادة تموضع ثلاث مفارز أمنية سورية كانت متمركزة في مطار بيروت الدولي والضاحية الجنوبية والبقاع.

ولاحظ مراقبون ان هذه العملية التي اتخذت للمرة الأولى طابعاً أمنيا ـ مخابراتيا بحتا تأتي أعقاب المواقف الصادرة عن واشنطن وباريس والداعية الى تنفيذ القرار 1559وتصاعد أصوات المعارضة اللبنانية المطالبة بوقف تدخل أجهزة الأمن السورية في شؤون داخلية، إلا أن مصدراً سورياً مسؤولاً أكد لـ«الشرق الأوسط» «أن هذه العملية استكمال لخطة إعادة الانتشار التي اقرها الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني أميل لحود قبل صدور القرار 1559 بسنوات، لافتاً الى «احتمال إجراء عملية إعادة انتشار أخرى مع مطلع العام المقبل».