سورية وإسرائيل تمارسان «دبلوماسية التفاح»

كيري يزور دمشق وتوقعات بطرح أفكار لتحسين علاقتها بواشنطن

TT

علمت «الشرق الأوسط» أمس أن المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية، السيناتور جون كيري، قد يقوم في وقت لاحق بزيارة لسورية يلتقي خلالها مسؤولين سوريين.

ويتزامن الكشف عن زيارة كيري مع ممارسة سورية وإسرائيل ما وصف «بدبلوماسية التفاح» إذ اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس ان وزير الدفاع ، شاوول موفاز، سمح ببيع سورية «15 ألف طن من التفاح المنتج في هضبة الجولان في إطار أول صفقة تجارية بين البلدين» يسمح بها رسميا.

غير ان مديرة إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية، بشرى كنفاني، عقبت على تصريح المتحدث الاسرائيلي موضحة «إن أهلنا في الجولان السوري المحتل يعانون من فائض إنتاجهم الكبير من التفاح ومن كساد هذا الفائض بسبب عدم قدرتهم على تصريفه هناك، مما ينعكس سلباً على أوضاعهم المعاشية»، مضيفة «إن سورية وافقت عبر مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة بدمشق UNDP على هذا الطلب مشترطة أن يصل تفاح الجولان إلى سورية عبر نقط الحدود السورية الأردنية».

وأكدت كنفاني أن المسألة في المطلق ليست مسألة علاقات تجارية بين بلدين، وليس عن طريق الجولان مباشرة بل عبر معبر الاردن.

وحول زيارة كيري المتوقعة لدمشق رأت دوائر خاصة متابعة للعلاقات السورية الأميركية أن الزيارة المحتملة لكيري يمكن أن تشكل فرصة لطرح أفكارٍ من شأنها فتح حوار جديد مع دمشق يزيل الغيوم من سماء العلاقات السورية الأميركية، كما أن مثل هذه الزيارة يمكن أن تكون مناسبة تؤكد فيها سورية مجدداً مواقفها من القضايا المطروحة.

كما رأت هذه الدوائر أن الحديث عن زيارة كيري لسورية، في وقت تتوالى فيه التصريحات الأميركية التي تتهم سورية بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي وهو أمر تنفيه سورية باستمرار وتقدم البراهين على عكسه، ربما يكون مقدمة لإبداء أوساط أميركية من خارج الإدارة الأميركية رغبتها في محاولة فهمٍ أكثر لوجهات النظر السورية الأميركية المتباينة.