قريع يختلف مع أبو مازن: لا نحتاج أوكسفورد أو كامبريدج

890 مرشحا بينهم 139 امرأة في المرحلة الأولى للانتخابات المحلية الفلسطينية

TT

تباينت امس مواقف محمود عباس (ابو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الوزراء أحمد قريع (ابو علاء) ، من «لقاء لندن» بشأن الإصلاحات في السلطة الفلسطينية ، الذي اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال زيارته لتل أبيب ورام الله عن استضافته في مارس (اذار) المقبل.

فبينما رحب ابو مازن بـ «اللقاء» عقب الاعلان عنه ، انتقده ابو علاء امس بشدة ، اذ قال: إن المطلوب هو عقد مؤتمر سلام وليس لقاء حول الإصلاحات في السلطة الفلسطينية. ورفض تلميح بلير الى ان الفلسطينيين يحتاجون الى اصلاحات قبل تحقيق تقدم في عملية السلام. وأضاف «نحن نقول ان هذه الاقوال مرفوضة وغير مقبولة. كنا نتمنى ان يطلب السيد بلير تأهيل الاسرائيليين.. فليؤهلهم.. فنحن لسنا بحاجة الى كامبردج أو اكسفورد.. نحن نمتلك الرغبة والارادة للسلام».

الى ذلك تتواصل اليوم عملية فرز اصوات المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية والبلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وهي الاولى من نوعها منذ عام 1976. ويتوقع ان تظهر النتائج غدا. وشملت الانتخابات التي شارك فيها قرابة 140 الف فلسطيني وتنافست فيها كل الفصائل الفلسطينية ، بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي ، 26 مجلسا قرويا وبلديا في الضفة الغربية ، حيث حالت الاعتداءات الاسرائيلية دون اجراء الانتخابات في قطاع غزة ، وجرى تأجيلها الى 27 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتنافس على هذه المجالس 890 مرشحا ، منهم 139 امرأة. ولأول مرة تحدد حصة للمرأة لا تقل في كل الأحوال عن المقعدين في أي مجلس.

ودعا ابو مازن الفلسطينيين الى الاقبال على صناديق الاقتراع. واعتبر هذه الانتخابات «جزءا من خطة وطنية شاملة لتجديد الشرعيات عبر صناديق الاقتراع. وبداية عملية الاصلاح». ومن المقرر ان تنطلق غدا الحملات الانتخابية الرئاسية.

وحسب مصدر فلسطيني فان ابو مازن ، المرشح الاوفر حظا بالفوز، لن يلجأ الى اسلوب التنقل والسفر، بل كما قال المصدر لـ «الشرق الاوسط» ستكون حملته الانتخابية تلفزيونية. ويشارك فيها شخص عن كل قطاع من قطاعات المجتمع الفلسطيني ومن كل الاعمار، يتحدث فيها عن الاسباب التي ستجعله يعطي صوته لأبو مازن.

وبدأت عملية الاقتراع في الساعة السابعة من صباح امس وانتهت في الساعة السابعة مساء. وبدأت عملية فرز الاصوات بعد 3 ساعات من اغلاق صناديق الاقتراع التي ظلت في مراكزها وتحت حراسة شرطي بزيه الرسمي ومسلح بمسدس، الى ان تم فرز الاوراق.

وحسب مصدر فلسطيني، فان عملية الاقتراع شهدت إقبالا منقطع النظير، إذ زادت نسبة المقترعين في بعض المناطق عن 90%.