اقر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بوجود نفوذ لبلاده في العراق لكنه نفى تدخلها في شؤون العراق الداخلية، متهما القوات الاميركية بزعزعة الاوضاع الأمنية في البلاد.
وقال خرازي لدى وصوله الى بيروت مساء امس في زيارة مفاجئة مقبلا من دمشق «ليس لايران جندي واحد في العراق واذا كان للجمهورية الاسلامية نفوذ بشكل طبيعي في بلد ما فهذا لا يدل على انها تتدخل في شؤون هذا البلد».
وكان خرازي قد اتهم في دمشق، بعد مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع، القوات الاميركية بأنها «عامل عدم استتباب الأمن في العراق»، وقال إن «البعض يقومون بمؤامرات في العراق بهدف إشعال حرب اهلية فيه تمهيداً لتجزئته»، في ما يبدو انها اشارة لتصريحات اردنية اتهمت ايران بالتدخل في الشؤون العراقية. واشار خرازي صراحة الى التصريحات الاردنية التي اتهمت ايران بانها تسعى لتشكيل هلال شيعي في المنطقة وقال «يجب عدم أخذ مثل هذا الكلام على محمل الجد لأنه لا أساس له». من ناحية اخرى اكد بديع عارف عزت، المحامي العراقي الوحيد لنائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، والذي التقى موكله للمرة الاولى أمس، ان عزيز ابلغه بأنه لن يشهد خلال المحاكمات المقبلة ضد الرئيس السابق صدام حسين، واضاف ان عزيز حمله رسالة خطية الى مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رفض المحامي الكشف عن مضمونها قبل تسليمها.
في تطور آخر ذي صلة ، اعلن الجنرال كارتر هام ، قائد قوات اولمبيا للمهمات ، وهي القوة الاميركية الرئيسية في شمال العراق ، أمس ان منفذ الهجوم الانتحاري على القاعدة الاميركية في الموصل الثلاثاء الماضي «كان يرتدي الزي العسكري العراقي» . وقال الجنرال هام «نعتقد أن الأمر كذلك على الأرجح، هذا ليس أكيدا مئة في المئة.