الضغوط الأميركية تطيح بمفوض الأونروا

توقعات بتخلي أنان عن الإبراهيمي

TT

بعد استقالة ثلاثة من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، من المتوقع أن تطرأ تغييرات إضافية على نظام المنظمة الدولية، خلال عام 2005 . ومن المرجح أن يغادر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بيتر هانسن، منصبه بعد انتهاء عقده في فبراير (شباط) المقبل. وقال مصدر مطلع في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إن الأمين العام كوفي أنان أبلغ هانسن قبل أقل من شهرين، خلال وجوده في نيويورك، بتعرضه لضغوط أميركية كبيرة، تضعه في وضع حرج، لا يسمح له بفتح معركة جديدة مع واشنطن. ويأتي هذا القرار في ضوء الضغوط الأميركية المتزايدة على أنان، لتعيين شخص آخر في منصب المفوض العام للوكالة، الذي يشغله هانسن منذ حوالي تسع سنوات، بسبب الانتقادات الشديدة التي توجهها الحكومة الاسرائيلية لهانسن. ويتساءل البعض في أروقة الأمم المتحدة عن احتمالات تخلي الأمين العام عن مستشاره الخاص، الاخضر الابراهيمي، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الابراهيمي مؤخرا، وانتقد فيها السياسة الأميركية والأوروبية في الشرق الأوسط. وقد أدت تصريحات الابراهيمي الى صدور بيانات من مكتب المتحدث باسم أنان، نأى فيها بنفسه عما قاله الابراهيمي. وفي تصريحه الأخير كان الابراهيمي قد انتقد السياسة الأميركية والأوروبية ازاء الممارسات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين. ومن المتوقع أن تغادر أيضاً المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، كارول بيلامي، منصبها في شهر مارس (آذار) المقبل، بعد شغلها المنصب لفترتين. ويرجح البعض في الأمم المتحدة أن تحل محلها الأميركية كاثرين برتيني، التي استقالت من منصب وكيلة الأمين العام للشؤون الادارية.