أمواج زلزال آسيا تصل إلى اليمن و عمان والصومال

الأمم المتحدة تنظم أكبر عملية إغاثة بالتاريخ وتواصل الهزات الأرضية وسط مخاوف من تجاوز القتلى 40 ألفا

TT

تكثفت عمليات الإغاثة على طول سواحل آسيا المنكوبة مع ارتفاع عدد ضحايا المد البحري الناتج عن الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة فى اندونيسيا الى اكثر من 23 ألف شخص واضمحلال الآمال بالعثور على آلاف المفقودين أحياء. وفي تطور خطير يشي بحجم الكارثة الإنسانية، قال مصدر رسمي هندي إن عدد المفقودين يصل الى ثلاثين ألف شخص على الأقل في الارخبيل الهندي الذي يضم جزر اندامان ونيكوبار. وحذر خبراء دوليون من أن أعداد المفقودين الكبيرة فى جنوب آسيا قد ترفع إجمالي عدد الضحايا الى ما لا يقل عن 35 او40 ألفا. وتوجهت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الوطني، ووزير الدفاع الهندي براناب موخرجي الى بورت بلير، ابرز مدينة في الأرخبيل للوقوف على حجم الأضرار. وبالرغم من تدفق المساعدات الإنسانية وبدء أعمال الإغاثة منذ أول من أمس، إلا أن فرق الإغاثة اعترفت بأن أعداد الجثث تزداد ساعة بعد ساعة من سري لانكا الى الهند ومن اندونيسيا الى تايلند. ومع أن المأساة حلت أساسا بثماني دول آسيوية، الا أن المد البحري امتد الى مسافة حوالي سبعة آلاف كيلومتر لتصل الى شرق أفريقيا حيث ضربت شواطئ كينيا والصومال وجزر الموراتينوس وسيشل واليمن وسلطنة عمان. واعتبر أكثر من مائة شخص في عداد القتلى. وكانت سري لانكا والهند الأكثر تضررا حيث بلغ عدد القتلى في سري لانكا نحو11 ألف شخص، وفي الهند 6823، فيما ارتفع عدد القتلى في اندونيسيا الى 4725 . وابلغ عن مقتل 866 شخصا في تايلند و51 في ماليزيا و43 في المالديف و56 في ميانمار واثنين في بنغلاديش. وأكد مسؤول عن القضايا الإنسانية في الأمم المتحدة أن الكارثة ستتطلب «اكبر عملية» مساعدة إنسانية في تاريخ الأمم المتحدة. وقد تواصلت الهزات الأرضية وموجات المد البحري فى جنوب آسيا أمس، وقال مسؤولون فى تايلند إن زلزالا بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر ضرب جزر نيكوبار الهندية.