الشرع يشبه القرار 1559 بـ«سايكس بيكو» ويؤكد تمسك دمشق بوديعة رابين

TT

قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في كلمة ألقاها امس في افتتاح مؤتمر لفروع الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية ان دمشق متمسكة «بوديعة رابين» وان هذه الوديعة في عهدة الولايات المتحدة ولا يستطيع احد في الادارة الاميركية التخلي عنها من جانب واحد.

وأكد الشرع ان اسرائيل تضع شروطا مسبقة على سورية لاستئناف مفاوضات السلام، وقال انه عندما تطالب سورية بتنفيذ القرار 1559 والانسحاب من لبنان فان هذه المطالب تأتي كنتيجة للمفاوضات وليس كشرط مسبق لها.

واعتبر الشرع ان القرار 1559 يوضح كثيرا في وسائل الاعلام وشبهه باتفاق سايكس ـ بيكو (1916) الذي لم يعلم احد به الا بعد مرور عام او اكثر عليه. ولكنه قال انه لم تمر سوى أيام معدودة قبل ان تعلم سورية بالقرار 1559، ليس بنصه الحالي بل بنص كان يجعله «مشروع قرار خطير جدا لا يقارن بخطورة القرار 1559». وكشف الشرع ان النص الاصلي للقرار لم ينجح في مجلس الامن لعدم حصوله على الاصوات الكافية، وانه كان يطالب سورية بانسحاب فوري من لبنان ويحملها اجراءات اضافية اذا لم تنفذ الانسحاب خلال شهر واحد فقط.

وتطرق الوزير الشرع الى علاقات سورية مع حكومة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي فأكد على وجود حوار مع بغداد ولكنه لاحظ ان «الضغوط على الطرف الآخر موضوع الحوار كثيرة والى الحد الذي لا يستطيع ان يملك السلطة على الارادة السياسية التي يدعي تمثيلها».

وكشف الشرع ان سورية طالبت علاوي، خلال زيارته لدمشق، بوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال الاجنبي للعراق.