أعلنت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة ان المنظمة الدولية ستطلق نداء لجمع مبلغ ضخم، لتمويل أكبر عملية إغاثة في تاريخها، وذلك لمساعدة المنكوبين في مناطق جنوب آسيا التي دمرها المد البحري. ويأتي ذلك فيما حذر مسؤولون دوليون من ان نقص المياه النظيفة والأدوية والمواد الغذائية، قد يؤدى الى عدد ضحايا مماثل لعدد قتلى الزلزال والفيضانات التي نتجت عنه، والذين بلغ عددهم حتى أمس نحو 60 ألف شخص. وقال مسؤول بالخارجية البحرينية إن أكثر من 23 بحرينيا هم بين المفقودين الأجانب في تايلاند. وكان للكسل فوائده، فبسببه نجا زوجان بحرينيان من الموت انجرافا مع الأمواج، وهما حسن الرحمة وزوجته الصحافية السابقة ابتهال الطواش. حيث لم يتوجها كعادتهما في الصباح الى الشاطئ.
إلى ذلك، قالت ايفيت ستفينز مساعدة منسق عمليات الاغاثة في الأمم المتحدة للصحافيين أمس ان المساعدات الدولية المطلوبة للمناطق المنكوبة ستتجاوز مبلغ 1.6 مليار دولار القياسي السابق، الذي جمع من اجل العراق العام السابق.
وقدمت السعودية امس 10 ملايين دولار مساعدات للدول المتضررة.
وقد تضاعفت أعداد الضحايا أمس بشكل مخيف، ووصلت إلى ما لا يقل عن 60 ألف قتيل، فيما ما زال 30 ألفا في عداد المفقودين. وتوقع مدير الدفاع المدني الايطالي غويدو برتولازو ان تصل الحصيلة النهائية الى 100 الف قتيل.
إلى ذلك، قال خبراء أميركيون في علم طبقات الأرض إن زلزال سومطرة أدى إلى اهتزاز الأرض حول محورها وتحريك جزر سومطرة بسبب شدته. وقال خبير في المعهد الجيولوجي الأميركي كين هودنوت ان الزلزال أدى أيضا الى إزاحة الجزر الاصغر في المنطقة حوالى عشرين مترا.