ضربت نحو 90 هزة ارتدادية ارخبيلي اندامان ونيكوبار الهنديين في المحيط الهندي اللذين دمرا تقريبا نتيجة المد البحري الهائل الذي وقع في السادس والعشرين من الشهر الماضي. وادت الهزات الارتدادية التي بلغ قوة بعضها 6.3 درجة على مقياس ريختر الى اثارة ذعر كبير بين الأهالي، غير ان خبراء جيولوجيين قالوا انه من غير المتوقع ان تؤدي الهزات الى موجات مد بحري. ويأتي ذلك فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، من أن إعادة إعمار الدول التي ضربها المد البحري سيستغرق نحو عشر سنوات وسيكلف مليارات الدولارات. وقدرت الأمم المتحدة أن عدد الضحايا قد يصل إلى 150 ألفا، غير أنها اعترفت بأن «عدد الضحايا الحقيقي والنهائي» قد لا يعرف أبدا.
وقدرت الأمم المتحدة عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية يومية لعدة أشهر مقبلة بأكثر من مليون شخص في إندونيسيا وأكثر من 700 ألف في سري لانكا. وقال مسؤولون آسيويون، ان بدء انحسار المياه عن الكثير من المناطق الساحلية التي غمرها المد البحري، كشف عن حجم دمار «لا يمكن وصفه»، خاصة في اقليم باندا اتشيه الاندونيسي. وقد شاركت الفيلة اعتبارا من امس في عمليات البحث عن جثث الضحايا في منطقة خاو لاك المدمرة بتايلند.