زلزال آسيا: التعهدات تقترب من 3 مليارات دولار ومخاوف من الاتجار باليتامى

باول: ذهلت من هول ما رأيت

TT

لم يكن وزير الخارجية الأميركي كولن باول يتخيل أن يرى كل هذا الدمار والخراب الناجمين عن كارثة الزلزال والطوفان الجارف بآسيا، ولما رأى ما رأى قال مذهولا، خلال جولته بالمنطقة أمس إنه لم ير في حياته مثل هذه الكارثة رغم خبرته الطويلة مع الكوارث. وقال وزير الخارجية الاميركي «افهم الآن بشكل افضل الجهود التي يجب بذلها من اجل اعادة التأهيل ومن اجل مساعدة هؤلاء الناس على اعادة بناء منازلهم وحياتهم ومؤسساتهم». وقد ترجمت دول العالم مواساتها للدول المتضررة إلى سباق على التبرع يقترب بمعدل سريع من حاجز الثلاثة مليارات دولار بعدما أعلنت أستراليا أنها سوف تقدم لإندونيسيا على مدار خمس سنوات حوالى 765 مليون دولار.

في الوقت نفسه، أطلت إحدى عواقب هذه الكارثة الإنسانية برأسها عندما عبرت الحكومة الإندونيسية عن مخاوفها من انتشار الاتجار في الأطفال اليتامى الذين قدرت عددهم بـ 35 ألف طفل. وأشارت تقارير إلى بداية ظهور حملات مشبوهة لتبني هؤلاء الأطفال. من ناحية أخرى، ساد الصمت حزنا أنحاء أوروبا لمدة ثلاث دقائق عند ظهر أمس. وفي القاهرة، قررت الجامعة العربية فتح حساب خاص للتبرع لضحايا الكارثة، وأعلن عمرو موسى أن العديد من الدول العربية أبدى استعدادا للإسهام بالتبرعات. وفي غضون ذلك، غادرت الرياض أمس أول طائرتي إغاثة سعوديتين إلى المالديف وإندونيسيا، على متنهما 150 طنا من المواد الإغاثية.