السعوديون يتبرعون بـ 242 مليون ريال لمنكوبي الزلزال البحري

الملك فهد افتتح التبرعات بـ20 مليون ريال والأمير عبد الله بـ10 ملايين والأمير سلطان بـ5 ملايين

TT

قدمت القيادة السعودية 35 مليون ريال (نحو 10 ملايين دولار) خلال الحملة التي وجه بتنظيمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، للتبرع الخيري وإغاثة منكوبي الزلازل والمد البحري في جنوب شرق آسيا، وقام بتفعيلها التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية، إضافة إلى القناة الإخبارية، من خلال بث مباشر استمر حتى ساعة متأخرة من صباح اليوم (أمس)، والتي حققت أكثر من 242 مليون ريال حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وتفاعلت مشاعر السعوديون أمس مع دعوة الملك فهد وولي عهده، حيث توافد الرجال والنساء والأطفال على مراكز التبرع للمشاركة بما يمكنهم في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والإنساني. ونقلت كاميرا التلفزيون السعودي شاحنات تنقل التبرعات العينية لفرزها ومن ثم إرسالها حسب الترتيبات الموضوعة مسبقا بهذا الشأن.

وتسمرت أعين المشاهدين أمام العداد الرقمي في أسفل شاشات التلفزة الذي كان يتغير في حالة صعود نحو الأعلى، فيما كانت مراكز استقبال التبرعات المنتشرة في المدن الرئيسية تبث مشاهد حية تدل على تفاعل المواطنين والمقيمين في السعودية مع الحملة التي تشرف عليها وزارة الداخلية السعودية.

في غضون ذلك ترجمت 26 دولة ومنظمة فاجعتها جراء كارثة الطوفان الآسيوي الناجم عن الزلزال المدمر إلى إجراءات عملية شملت السعي حثيثا إلى إقامة نظام إنذار مبكر لتجنب مثل هذه الكوارث، وتبرعات وتعهدات بمساعدات للدول المنكوبة تجاوز أربعة مليارات وربع المليار دولار. وفي نهاية قمة «إدارة الأزمات الدولية» في جاكرتا أمس، طالب المشاركون الأمم المتحدة بعقد دولى لضمان استمرار جهود الإغاثة الإنسانية الفورية. وأعلن كوفي أنان أمين عام المنظمة الدولية أن المنظمة سوف تشجع إنشاء نظام الإنذار المأمول وستعمل مع الحكومات بشأنه. وأشاد بجهود الأمم المتحدة في الإغاثة التي آثرت الولايات المتحدة أن تجمع كل الحملات الدولية تحت لوائها.

في الوقت نفسه، أعلن بنك التنمية الإسلامي التبرع بنصف مليار دولار لمساعدة ضحايا المد البحري الذي احتاج عدة دول آسيوية يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي. وقد بلغ حجم التبرعات الدولية حتى الآن حوالى 4.2 مليارات دولار.