اجتماع دول الجوار يلبي مطالب بغداد بتأييد الانتخابات ومنع تدفق «الإرهابيين»

حكومة علاوي تمدد الطوارئ * اعتقال قيادي بارز في جماعة الزرقاوي

TT

استجابت الدول المجاورة للعراق مطلب بغداد منها باعلان دعمها للانتخابات المقرر اجراؤها نهاية الشهر الحالي وحث كل الاطراف العراقية على المشاركة فيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وكذلك التنديد بأعمال العنف والارهاب وتأييد جهود الحكومة العراقية لمكافحة القائمين بها والتعهد بـ«منع تنقل الارهابيين الى العراق ومنه وتزويدهم بالسلاح او التمويل».

ففي البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول الجوار ومصر والبحرين في عمان امس اكد الوزراء على «احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة وسلامة اراضيه ووحدته الوطنية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية»، وحثوا «الشعب العراقي بكافة اطيافه على اداء واجبه في الانتخابات المقبلة» التي «تمثل الفرصة الوحيدة المتاحة على طريق الديمقراطية والحرية». وأدان البيان الختامي «كافة اعمال الارهاب ضد المدنيين والاماكن المقدسة»، ودعا الى «الوقف الفوري لها» واعرب عن الدعم «لجهود الحكومة العراقية المؤقتة للتعامل بحزم مع الوجود الارهابي والانشطة الارهابية التي تجري في العراق او منه والتي تهدد أمن دول الجوار».

وشدد البيان على «اعادة تأكيد التزامات الدول الاعضاء في الامم المتحدة بما يتعلق بمنع تنقل الارهابيين الى العراق ومنه وتزويدهم بالسلاح او التمويل».

وأكد البيان على «اهمية تقديم اعضاء النظام العراقي السابق الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد ايران والكويت وجرائم ضد الانسانية وضد الشعب العراقي للمحاكمة».

وفي غضون ذلك مددت الحكومة العراقية امس حال الطوارئ المعلنة منذ شهرين. وقال بيان حكومي ان رئيس الوزراء اياد علاوي اصدر اول من امس قرارا يقضي بتمديد حال الطوارئ في أنحاء العراق كافة، عدا إقليم كردستان، لمدة 30 يوما اخر.

وبرر البيان هذا القرار بـ«استمرار الزمر الارهابية في نشاطاتها المعادية للحيلولة دون تشكيل حكومة واسعة التمثيل في العراق وسعيها المحموم في تعطيل المشاركة السياسية السلمية للعراقيين كافة».

من ناحية اخرى افاد بيان اخر للحكومة العراقية امس بأن القوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة اعتقلت منذ ايام «احد القادة البارزين» في الجماعة التي يقودها الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي في الموصل بشمال العراق. واوضح البيان ان «عبد العزيز سعدون احمد حمدوني المعروف بـ(آغا ابو احمد)، 35 عاما، عمل مساعدا لأبو طلحة المعين من قبل الزرقاوي اميرا على الموصل»، وانه مسؤول عن «تنفيذ عدة عمليات ارهابية في الموصل خلال فترة غياب ابو طلحة».