نفى مصدر عسكري ايراني ما نشرته مجلة «نيويوركر» بشأن توغل القوات الخاصة الاميركية في الأراضي الايرانية بحثا عن المنشآت النووية السرية، غير انه لم يستبعد دخول جواسيس اميركيين الأراضي الايرانية بصفة سواح او بجوازات غير اميركية للتجسس على الأنشطة النووية والعسكرية. موضحا ان هناك حالة استنفار قصوى في القوات الجوية وحرس السواحل.
وقالت مصادر ايرانية لـ«الشرق الأوسط» أن المرشد الاعلي آية الله خامنئي وعددا من كبار مسؤولي النظام يقضون لياليهم خارج العاصمة طهران تفاديا لتعرض مقراتهم لحملات من الجو من قبل الطائرات الاميركية.
وقد كشفت مصادر استخباراتية وعسكرية اميركية ان القوات الخاصة الاميركية تنشط في ايران منذ صيف العام الماضي بأمر من الرئيس الاميركي جورج بوش، موضحة ان هدفها هو تحديد مواقع تصنيع الاسلحة الايرانية تمهيدا لضربها من الجو. وأوضحت المصادر ان الرئيس بوش وقع كذلك اوامر للقيام بعمليات في نحو 10 دول بالشرق الاوسط وجنوب اسيا من بينها الجزائر وتونس وسورية واليمن والسودان وماليزيا. وكشفت المصادر ان عمليات نفذت بالفعل في هذا الاطار من بينها عملية قامت بها القوات الخاصة الاميركية في الجزائر ادت الى القضاء على خلية إرهابية، وإلقاء القبض على زعيمها الارهابي عبد الرزاق البرا المعروف أيضا باسم عماري صافي. ونقلت مجلة «نيويوركر» الاميركية في تقرير مطول اعده الباحث والصحافى سيمور هيرش ونشر امس ان الهدف من المخطط هو اطاحة النظام الايراني.