500 مليون شخص في العالم فريسة للفقر .. نصفهم «ينام بدون عشاء»

TT

حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أن أكثر من 500 مليون شخص هم فريسة للفقر المدقع، وان نحو نصفهم ينامون من دون عشاء ، وان هناك 30 مليون طفل يعانون من الفقر المدقع بأشكال مختلفة. غير ان التقرير أعطى بصيصا من الامل بتأكيده ان هذا يمكن ان يتغير، ان قررت الدول الغنية في العالم مضاعفة حجم مساعداتها للدول الفقيرة خلال العشر سنوات المقبلة. وأكد التقرير الذي اعده 265 خبيرا دوليا، ان هناك عددا من الحلول السريعة للمشكلة، وأخرى بعيدة المدى. ومن بين الحلول السريعة التي اوصى بها التقرير تزويد البلدان الفقيرة بأسره مزودة بأغطية تمنع البعوض، الذي ينقل الملاريا، منعا لنقل المرض، الذي يزيد من اعباء البلدان الفقيرة. وشدد التقرير على أن مكافحة الفقر في القرن الواحد والعشرين، هو مسؤولية متزايدة بين البلاد النامية والغنية. واقترح التقرير مثلا ان تقوم الدول الفقيرة بإعادة ترتيب أولوياتها، مانحة خفض تكاليف المدارس اولوية، ووضع خطط تنموية واقعية. أما عن الدول الغنية فقد اقترح التقرير ان تزيد دعمها للبلدان الفقيرة، مشددا على ان هذا الدعم يجب ان يتجاوز المادي الى التكنولوجي والتقني. وحسب التقرير الذي اصدره «مشروع الأمم المتحدة للألفية»، وهو هيئة استشارية مستقلة تابعة للأمين العام للأمم المتحدة، فإن التدابير المقترحة يمكن في حال تنفيذها أن تؤدي إلى تخفيض الفقر المدقع بمقدار النصف، وأن تحسّن حياة مليار شخص على الأقل في البلدان النامية الفقيرة تحسينا جذريا بحلول سنة 2015 . ويقول التقريرالمعنون «الاستثمار في التنمية: خطة عملية لتحقيق الغايات الإنمائية للألفية» إن الاستثمارات الموجهة الى الخدمات العامة الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية تجعل المجتمعات الفقيرة أقل تعرضاً للتأثر بالكوارث وبمحن المرض والجوع والتدهور البيئي، وأنه من الممكن تحقيق الغايات باستثمار لا يتجاوز ما نسبته 0.05 في المائة فقط من دخل البلدان المصنّعة.