اليمن: 30 حالة وفاة بحمى الضنك في الحديدة

TT

ارتفع عدد الضحايا من المواطنين اليمنيين في محافظة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الاحمر بسبب الاصابة بحمى الضنك، وقالت مصادر محلية في المدينة لـ«الشرق الاوسط» ان عدد من قضوا من هذا الوباء وصل الى نحو 30 حالة، وان كل المتوفين هم من الاطفال، واضافت ان معظم الضحايا من مديرية زبيد المجاورة للحديدة، وقدرت عدد من قضوا في هذه المديرية بما يزيد عن20 حالة، فيما تسود حالة من الهلع والخوف الشديدين اوساط المواطنين بسبب تفشي حمى الضنك. واشارت المصادر الى ان العشرات من المصابين يرقدون في المشافي الخاصة في الحديدة، بينما قال وزير الصحة والسكان اليمني الدكتور محمد النعمي ان من قضوا في مدينة زبيد بعد اصابتهم بحمى الضنك كانوا خمسة أشخاص. واضاف ان وزارته نشرت عددا من الفرق الطبية وفرقا للترصد الوبائي وفرقا اخرى لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك الذي ينتشر في المناطق الساحلية وبخاصة في مدينة الحديدة. وذكر الدكتور النعمي ان فرقا طبية محلية قامت بسحب عينات عشوائية من دماء بعض المواطنين هناك والحالات المحتمل اصابتها ومن ثم أخذها الى المختبر المركزي لفحصها والتدقيق فيها ودراستها. ونقلت عنه صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية انه قد تم نقل الحالات المصابة بحمى الضنك الى مشافي مدينة الحديدة لمعالجتها ومراقبة اي حالات جديدة. واشار الى ان وزارة الصحة والسكان تواصلت مع منظمة الصحة العالمية لطلب المساعدة في دراسة هذا النوع من المرض المشابه في أعراضه لحمى الملاريا. وينقل البعوض بلذعاته هذا المرض الاستوائي الذي تظهر اعراض الاصابة به بشكل اوجاع في العظام والعضلات، وارتفاع حاد في درجة الحرارة، وصداع، وضعف عام، وقد تظهر بقع حمراء على الجلد. وتستمر الحرارة المرتفعة لثلاثة او اربعة ايام ثم تزول لتعود مرة اخرى وتختفي مرة اخرى، فيما تسبب حالات حمى الضنك الشديدة نزفا في الأنف واللثة. وينصح المرضى بتناول السوائل بكثرة والعقاقير المسكنة للآلام بينما تدخل الحالات الشديدة الى المستشفيات، لتشفى اكثرها خلال اسابيع. ولا يكتسب المريض مناعة ضد المرض سوى لفترة يسيرة تمتد لسنة واحدة، كما لا يوجد لقاح ضد حمى الضنك.