أول مسؤول قومي للاستخبارات الأميركية .. من بغداد

TT

أعلن الرئيس الأميركي، جورج بوش، أمس عن اختياره جون نيغروبونتي سفير الولايات المتحدة في بغداد كمدير قومي لأجهزة الاستخبارات الأميركية، ليكون بذلك اول من يشغل المنصب الذي استحدثه الكونغرس أخيراً بتوصية من لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وستوكل الى نيغروبونتي، في حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينه، مهمة التنسيق بين 12 وكالة استخباراتية ابرزها وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه). إلى ذلك، قال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، امام لجنة بمجلس الشيوخ، امس ان المعلومات الاستخباراتية تشير الى ان اصوليين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» يخططون لشن هجمات على الولايات المتحدة وغيرها من الدول. كما قال اول من امس، امام لجنة اخرى بمجلس النواب، إن لدى وكالات الاستخبارات الاميركية تقديرات متباينة عن اعداد المتمردين في العراق وانه ليست لديه «ثقة كبيرة» بتلك التقديرات.

اما مدير وكالة «سي. آي. ايه» بورتر غوس فأفاد امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بان حرب العراق اصبحت تغذي الارهاب، محذراً من «الجهاديين الذين سيغادرون العراق بخبرة في حرب المدن» ويشكلون لاحقاً خلايا ارهابية عابرة للحدود.من جانبه، اكد لويل جاكوبي، مدير استخبارات الدفاع ان «سياستنا في منطقة الشرق الوسط تعزز الاستياء الاسلامي، وهناك أغلبية في المغرب والأردن والسعودية تعتقد ان للولايات المتحدة سياسة سلبية تجاه العالم العربي»، مضيفاً ان التمرد في العراق ازداد «في الحجم والتعقيد خلال العام الماضي» واصبح بمعدل 60 هجوما يوميا حالياً، مقارنة بـ 25 هجوما يوميا، العام الماضي.