بغداد تعتقل قائدا لخلية تابعة للزرقاوي وهجوم انتحاري يستهدف مقرا للشرطة في تكريت

دمشق تنفي اتهاما عراقيا بتدريب ضالعين في أعمال تفجير وذبح

TT

بينما نفت سورية بشدة ان تكون مخابراتها قد دربت مقاتلين عربا على أعمال التفجير والذبح في العراق، أعلنت بغداد انها اعتقلت قائدا لإحدى خلايا ابو مصعب الزرقاوي، فيما بلغت حصيلة آخر الهجمات اكثر من 25 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، وكان أكبر هذه الهجمات هو الذي استهدف مقرا رئيسيا للشرطة العراقية في مدينة تكريت التي يتحدر منها الرئيس المخلوع صدام حسين. وقد بثت امس قناة التلفزيون العراقي الحكومي للمرة الثانية شريط فيديو تضمن ما وصفت بأنها «اعترافات» لأربعة سودانيين وثلاثة مصريين معتقلين في العراق، قالوا ان المخابرات السورية دربتهم ومولتهم، لكن وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر امني سوري نفيا شديدا لهذا الاتهام قال فيه انه «لا أساس له وعار تماما عن الصحة».

وقال المعتقلون السبعة في شريط الاعترافات الجديد ان المخابرات السورية دربتهم على القتال وعمليات الذبح وتفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في مدينة اللاذقية السورية (شمال) ووفرت لهم التمويل اللازم للقيام بمثل هذه العمليات.

وقال أحدهم، وهو السوداني عثمان موسى عبد القادر، 30 عاما، والذي كان يعيش في العراق منذ 15 عاما انه انتمى الى «جيش التحرير» قبل ستة اشهر، وإن «الجيش كان تابعا للمخابرات السورية»، واضاف انه كان يتسلم «50 دولارا عن كل عملية ذبح على الرغم من انهم كانوا يعدونني بمبالغ اكبر من ذلك».

الى ذلك، اعلنت الحكومة العراقية امس ان قوات الحرس الوطني في مدينة بعقوبة (شمال شرقي بغداد) ألقت القبض خلال مداهمة في مدينة بعقوبة على محمد نجم إبراهيم الذي وصفته بانه «يقود مع شقيق له خلية تابعة لشبكة الزرقاوي الإرهابية، وقد قاما بذبح عدد من المواطنين، إضافة إلى قيامهما بشن هجمات على القوات الأمنية في العراق».

وعلى الصعيد الأمني، قتل امس، والليلة قبل الماضية، 26 عراقيا معظمهم من عناصر الشرطة والجيش، وجرح اكثر من 50 آخرين في هجمات كان اكبرها هو الذي قتل فيه 10 أشخاص وجرح 35 آخرون في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية شرطة محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد).