المعارضة اللبنانية لكرامي: لا تنتظر

الكونغرس يستعجل قانون «تحرير لبنان وسورية»

TT

باشر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف عمر كرامي أمس اتصالات ومشاورات بعيدة عن الأضواء لتشكيل حكومة «الاتحاد الوطني» التي اعلن عنها إثر تكليفه، في ما يشبه «المهمة المستحيلة»، خصوصا ازاء تمسك المعارضة بشروطها وابرزها تكليف لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واقالة او استقالة قادة الأجهزة الامنية.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان حديث كرامي عن امكانية «تدوير الزوايا» في شروط المعارضة، والذي اتبعه باقتراح تشكيل لجنة تحقيق لبنانية ـ دولية حفاظا على السيادة اللبنانية، قوبل برفض اولي من قبل وزير العدل السابق بهيج طبارة الذي يعد واحدا من ابرز المقربين من الرئيس الراحل رفيق الحريري. كما تلقى كرامي مساء أمس ردا مباشرا من المعارضة على قوله بأنه ينتظر قرارها النهائي لمعرفة المرحلة المقبلة، وذلك عبر بيان اصدره النائبان فارس سعيد وغنوة جلول اللذان مثلا المعارضة في الاستشارات النيابية اعلنا فيه رفض اقتراح كرامي المذكور، والتمسك بـ«دفتر الشروط» الذي تسلمه منها وتنفيذ هذه الشرط قبل البحث في أي مشاركة حكومية. وقد استهل البيان بالاشارة الى انه يرد على ما تم تداوله حول انتظار كرامي، نواب المعارضة.

الى ذلك قال مصدر في لجنة العلاقات الدولية التابع لمجلس النواب بالكونغرس ان هناك تحركات لتسريع التصويت على مشروع قانون «تحرير لبنان وسورية» وتزامنت هذه التطورات مع اقفال المخابرات السورية مركزيها في بيروت أمس، وكذلك اخلاء جميع مقراتها في الشمال.