خبراء آثار يخشون على مصير تحف نادرة بعد تحديد قطر إقامة الشيخ سعود

TT

ثارت تساؤلات في لندن عن تأثير استمرار تحديد إقامة الشيخ سعود آل ثاني رئيس المجلس الأعلى للثقافة القطرية على خطط إقامة خمسة متاحف في العاصمة الدوحة، بعد ان قامت السلطات القطرية بتحديد إقامته بصورة مفاجئة عقب أوامر من ابن عمه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتحقيق معه. الى ذلك، قال متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنهم تلقوا استفسارات كثيرة خلال اليومين الماضيين من صحف عربية وأجنبية عن مكان وجود الشيخ سعود في العاصمة البريطانية، ونفى علمه بوجوده داخل لندن. وقال خبراء في شؤون الصالات والمزادات الفنية بالعاصمة البريطانية، هناك غموض حول مصير المئات من القطع الفنية الإسلامية التي اشتراها الشيخ سعود من أوروبا وأميركا، بعد أن تم تجريده بصورة مفاجئة من منصبه ووضعه رهن الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) الماضي حيث انقطع الاتصال به. وقالت خبيرة بريطانية في شؤون المزادات الفنية التقت الشيخ سعود عدة مرات في منطقة الوربة خارج العاصمة الدوحة طلبت عدم الكشف عن اسمها لـ«الشرق الأوسط»: انه على الأرجح قيد الإقامة الجبرية في قصره بالدوحة. وقالت ان هناك غموضا يتعلق بمصير الآلاف من التحف الفنية العالمية التي ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة التي اشتراها الشيخ سعود، 38 عاما، من صالات المزادات الفنية بلندن ونيويورك، وانفق في سبيل ذلك عشرات الملايين من الدولارات. وأوضحت الخبيرة الفنية البريطانية انها رأت ضمن ممتلكات الشيخ سعود الفنية في الدوحة مجموعة من السجاد تعود الى العصرين الصفوي والمملوكي لا تقدر بمال. والسؤال المطروح حاليا من قبل المتاحف العالمية ودور المزادات الفنية الشهيرة هو متى، أو ما إذا كان، الشيخ القطري سيعود إلى السوق الفنية، ومصير القطع الفنية التي اشتراها.