افتتحت أمس أعمال قمة الجزائر العربية بحضور 13 رئيس دولة، وشاع جو من التفاؤل بعد ان تجاوزت القمة كل القنابل «السياسية» الموقوتة، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري اللبناني، حيث اكتفت القمة بابداء «التضامن» مع لبنان. بينما بحث موضوع انسحاب القوات السورية من لبنان خلف الكواليس. والتقى كوفي انان امين عام الامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد مساء امس في الجزائر .
وقالت مصادر ان القادة اقروا في سرعة قياسية كل التوصيات التي رفعها وزراء الخارجية بما فيها تفعيل مبادرة السلام العربية مساء امس وسيعلن البيان الختامي بعد جلسة قصيرة صباح اليوم.ومن اللافت في القمة كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء الايطالي، ماركو فولين، الذي تحدث عن حوار الحضارات وقرأ آية من سورة المائدة التي تحرم قتل النفس البشرية بغير ذنب «ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» صدق الله العظيم. من جانبه شدد رئيس القمة عبد العزيز بوتفليقة في كلمة الافتتاح على ضرورة تجنب صراع الحضارات، واكد ضرورة توثيق العلاقات بين الدول العربية وقوى السلام العالمية، كما طالب بتحديث الجامعة العربية. وانتقد بوتفليقة مشروع «الشرق الأوسط الكبير» الذي عرضته الولايات المتحدة.
وخيم جو من الغيوم على القمة حينما تفادى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي السلام على الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع امس خلال الجلسة الافتتاحية. وبدأت القمة العربية امس بمفارقة حيث نشر تقرير يقول ان تكلفة القمة خلال يومين تبلغ نحو 30 مليون دولار وهي تساوي ميزانية الجامعة العربية خلال عام. وشهد الجلسة حضور اوروبي كبير وخاطبها رؤساء حكومات 3 دول هي اسبانيا وايطاليا وفرنسا بالاضافة الى مسؤولين في الاتحاد الاوروبي.