فيما كان رئيس قيرغيزستان عسكر عكايف يؤكد في افتتاح الجلسة الاولى للبرلمان الجديد شرعية انتخاب اعضائه ورفضه لإعادة الانتخابات، كانت فصائل المعارضة تزحف صوب العاصمة بيشكيك مطالبة باعادة الانتخابات ورحيل رئيس البلاد.
وفرضت المعارضة في وقت سابق سيطرتها على ثلاثة من اكبر اقاليم الجمهورية في منطقتها الجنوبية حيث يقطن ما يزيد على نصف عدد السكان. ورغم محاولات السلطات الرسمية التشكيك في صحة المعلومات عن سيطرة المعارضة على كل المناطق الجنوبية ووجود قوة ثالثة يصفونها بمافيا المخدرات تتحكم في اوضاع الداخل، فإن الانباء الواردة من الجنوب تؤكد اتساع حركة المعارضة وانضمام اقاليم جديدة واغلاق المجال الجوي بين أوش، اكبر مدن الجنوب، والعاصمة بيشكيك بعد استيلاء المعارضة على مطار أوش، وذلك تحسبا من جانبها لاحتمال ارسال الحكومة قوات عبره في محاولة لإخماد الحركة الشعبية المناوئة للسلطة الرسمية. وكانت موسكو قد اصدرت بيانا تدين فيه الكثير من تصرفات المعارضة وتدعو الى ضبط النفس في وقت وصل الى قيرغيزستان ممثلو الأوساط السياسية الجورجية دعما وتأييدا، فيما تستقبل اوكرانيا بعض قيادات هذه المعارضة في اشارة مماثلة من جانب ممثلي «الثورة البرتقالية». أما طاجيكستان المجاورة فقد اغلقت حدودها مع قيرغيزستان فيما اعربت اوساط قزقستان واوزبكستان المجاورتين عن مخاوفها من احتمالات انتقال التوتر الى اراضيهما.