العاهل الأردني: نظام التعليم يرسل الطلاب الضعفاء للصحافة والمدارس الدينية

في مقابلة مع صحيفة أميركية

TT

انتقد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني نظام التعليم والامتحانات في بلاده ، وفي العالم العربي بشكل عام قائلا: انه يؤدي لهيمنة الطلاب الحاصلين على درجات متدنية اكاديميا على المدارس الدينية، وارسال الطلاب الحاصلين على درجات متدنية في امتحاناتهم الى الاعلام والصحافة. وقال ان الاردن يطور نظامه التعليمي، ولمعالجة ذلك يحاول تطوير مهنية أجهزة الاعلام وتشجيع الصحافة المستقلة.

في الوقت ذاته أعرب في لقاء مع محرري ومراسلي «نيويورك تايمز» عن خشيته من ان تكون هذه آخر فرصة سلام متاحة. وأبدى قلقه من خطط اسرائيل التي اعلنتها لبناء 3500 وحدة سكنية في مستوطنة بالضفة الغربية تقع الى الشرق من القدس، على اعتبار ان تشييد المستوطنات يقسم الاراضي الفلسطينية. وقال العاهل الاردني انه اذا لم يجد الفلسطينيون شيئا على الارض، فلن يكون هناك سلام اسرائيلي ـ فلسطيني. ومن ناحية اخرى رفض العاهل الاردني اتهام عراقيين لبلده بالسماح لإرهابيين بقيادة ابو مصعب الزرقاوي بالدخول الى العراق. وقال انه يشعر بالأسف لأن هناك من يعتقد أن الاردن يؤيد الزرقاوي. وأكد في سياق الحديث ، ان الحدود الاردنية ـ العراقية هي الافضل من ناحية المراقبة والسيطرة. وأضاف قائلا انه ليس بوسعه التحدث نيابة عن سنة العراق ، لكنه يعتقد انهم ادركوا أنهم خسروا بمقاطعتهم للانتخابات. وأضاف العاهل الاردني قائلا ان بلاده تعمل جاهدة على مساعدة الشيعة والأكراد المنتخبين على تشكيل حكومة عراقية جديدة تشتمل على السنة ايضا، وأضاف قائلا انه ليس بوسعه التحدث نيابة عن سنة العراقي، لكنه يعتقد انهم ادركوا خسارتهم بمقاطعتهم للانتخابات. وفي نفس السياق أضاف قائلا ان الاردن يحاول تشجيع زعماء العشائر على الانضمام للحكومة، وأوضح انه «ضرب وترا حساسا» في العالم الاسلامي هذا العام عندما حذر القادة الشيعة في دول اخرى بعدم التدخل في العراق، ولم يذكر ايران بالاسم، إلا ان الاشارة الضمنية واضحة. وقال العاهل الاردني ان الاسرة المالكة في الاردن قاومت إغراء تنصيب حكام لهم علاقة بالهاشميين، رغم ان العراق حكم بواسطة اعضاء في اسرته.

وقال ايضا ان مبادرة الرئيس بشأن الديمقراطية في العالم العربي بدا يظهر لها أثر بعد بداية متعثرة، وأوضح ان الدول العربية خشيت في بداية الأمر من ان تفرض عليهم الاصلاحات من الخارج، إلا ان الاصلاح، الذي لم يعد موضوعا محرما، بات الآن يناقش علنا وبصورة مفتوحة.