أفادت مصادر مجلس الأمن بأن الولايات المتحدة سحبت معارضتها للمشروع الفرنسي، الذي يطالب بتقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين في إقليم دارفور بغرب السودان، إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذلك على غرار المحاكمات الدولية لمجرمي الحرب في البوسنة ورواندا.
وجاء ذلك بعد ان قدمت فرنسا تنازلا للولايات المتحدة، وعدلت مشروعها ليستثني في السودان مواطني الدول التي لم تصادق على اتفاقية المحكمة الجنائية. التي تعارضها واشنطن. وكشفت مصادر دبلوماسية أن أميركا حصلت على ضمانات قوية تؤكد عدم تعرض مواطنيها للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتأمل باريس، بعد أن قدمت تنازلات لواشنطن، في ألا تستخدم إدارة جورج بوش حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار، الذي من المتوقع أن يصوت عليه مجلس الأمن في غضون ساعات قليلة.