مصادر: قطر تلقت تحذيرات حول انتحاري الدوحة قبل 5 أشهر... وخبراء عثروا على أصبعه في موقع التفجير

TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن عملية تفجير الدوحة (19 مارس/آذار المنصرم) في مسرح تابع لإحدى المدارس البريطانية، كانت عملية انتحارية، نافية بذلك بعض الروايات التي تتردد عن أن العملية تمت بطريقة غير انتحارية. وكشفت المصادر أن السلطات القطرية قد عثرت، بواسطة خبراء بريطانيين، في موقع التفجير على أصبع منفذ العملية المصري عمر عبد الله أحمد. وبمقارنة بصمة الأصبع مع بصمة المنفذ الانتحاري جاءت النتائج متطابقة تماما. وأشارت المصادر إلى أن الدوحة استعانت أيضاً بفريق فرنسي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الدوحة تلقت تحذيرات محددة حول الانتحاري، وتنبيها محددا بالاسم من قبل الأميركيين، قبل حوالي خمسة أشهر.

كما تلقت الدوحة تحذيرات عامة من دولة خليجية حول احتمال وقوع عمليات ارهابية في القريب، وفقا لاتفاقيات التعاون الأمنية الخليجية والعربية.

وأشار خبير متابع لشؤون الإرهاب إلى عدم إمكانية تصور أن يكون المنفذ لهذا العمل هو شخص بمفرده قام بها من تلقاء نفسه، وقياسا على ماجرى في بلدان عربية وخليجية مجاورة لقطر من نشاط إرهابي استهدف هذه الدول، فإن العمل الارهابي يتطلب وجود عدة اطراف تشكل بمجملها هذا النشاط، فهناك أطراف تجمع المعلومات، وهناك أطراف تقدم الدعم اللوجستي، وهناك أطراف تخطط وأطراف تأمر، وأخيرا يأتي دور المنفذ. ولفت الانتباه إلى الصور التي بثت عن فيلا حي المعمورة بالدوحة التي تم فيها التحضير لعملية التفجير، إذ ظهرت في الصور المنشورة، المواد التفجيرية والغرف ومجموعة من الكراسي المتشابهة. وتساءل الخبير: هل كانت كل هذه الأشياء مخصصة لانتحاري الدوحة لوحده؟

يشار إلى منفذ العملية عمر عبد الله احمد علي، هو مهندس مصري يعمل منذ 5 سنوات في «مؤسسة قطر للبترول»، متزوج من قطرية له منها ولدان، وكان استقر في الدوحة في بداية التسعينات. واتضح كما نشر في وقت سابق في «الشرق الأوسط» أن شقيق المنفذ، الذي يدعى كرم، يعمل في مكتبة قناة الجزيرة القطرية، وقد اعتقل بعد وقوع العملية مباشرة. وكان المنفذ الانتحاري على صلة بعبد الرحيم الطحان، وهو شيخ سوري يقيم في الدوحة، وكان مقيما في ابها جنوب السعودية للتدريس، إلا انه ابعد عنها لاحقا فذهب الى اندونسيا والامارات ليستقر أخيرا في الدوحة.

يذكر أن الداخلية القطرية كانت قد قالت في 25 مارس (آذار) المنصرم في بيان بثته وكالة الانباء القطرية أنه قد تم تجهيز السيارة بالمتفجرات في فيلا بحي المعمورة في الدوحة قبل ان يصطدم عمر احمد عبد الله علي بالمسرح الشهير لدى الغربيين.