حركة تصحيح قوية تدفع الأسهم السعودية للنزول 3 %

TT

تراجعت سوق الاسهم السعودية أمس في جلستها القصيرة أمس بنسبة 3.2 في المائة في حركة وصفت بالتصحيحية المتوقعة، بعد وصول الاسعار لمستويات مبالغ فيها، وذلك بحسب خبراء تحدثوا لـ «الشرق الأوسط» أمس حول أسباب الانخفاض الحاد الذي مرت به السوق في تداولات أمس. وهبط المؤشر إلى 10499 نقطة، الأمر الذي افقد السوق خلال تعاملات أمس حوالي 355 نقطة. إلا انه ورغم هذا الهبوط «الحاد» تظل الأسعار في معدلات مرتفعة إجمالا بما نسبته 0.9 في المائة. وسيطرت حالة من التدافع الغريب على المتعاملين في البيع حيث وصلت حدة التذبذب في بعض الشركات إلى النسبة القصوى هبوطا وصعودا، مما عكس استمرار مفهوم المضاربة واستعجال الربح على سلوكيات المتعاملين خلال الأيام الماضية.

وألقى عدد من الخبراء الاقتصاديين باللائمة على هيئة سوق المال السعودية بعد تراجع أمس، حيث يؤكد الخبير المالي الدكتور عبد الرحمن الحميد، ان تدافع كبار صناع السوق نحو البيع أفرز ما يعرف بنظرية «القطيع»، ليبدأ متعاملو السوق جمعيا بالبيع مما ضغط على الأسعار بشكل حاد في يوم واحد مع أن المفترض أن يأخذ عدة أيام.

وفي ذات السياق، توقع الحميد ان يحصل هذا الامر او اكثر من ذلك في ظل عدم ربط السوق بمؤشرات مالية محددة حتى لا يبنى الارتفاع او الانخفاض الحاد على أسس غير حقيقية. من جانبه، ألقى المستشار المالي مطشر المطشر باللائمة أيضا على هيئة سوق المال، مشيرا الى انها سبب رئيسي في الهبوط الحاد الذي شهدته السوق أمس بعد ان تأخرت في إعلانها أكثر من 4 أسابيع في ما يخص الصعود الحاد لسهم «المصافي» والذي جر معه كثيرا من الأسهم نحو الهبوط.