غطى دوي إنفجار هائل في مركز تجاري شرق بيروت على أصوات العراك السياسي بين الموالاة التي اجتمعت في عين التينة بغرب المدينة، والمعارضة التي التقى أقطابها بمجلس النواب بوسطها. وقد استهدف الانفجار، الذي هو الرابع خلال أسبوعين وسمع دويه من مسافات بعيدة، «سنتر رزق» التجارة في بلدة برمانا، أحد المصايف اللبنانية الشهيرة. وقال مصدر أمني، عقب الانفجار مباشرة إنه وقعت بعض الإصابات البشرية. ورجح أن يكون ناجما عن عبوة ناسفة وضعت في موقف للسيارات.
وجاء الانفجار بعد قليل من إعلان المولاة التمسك بعمر كرامي رئيسا للحكومة. وأعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب أنه تم رفض اعتذار كرامي عن عدم تشكيل الحكومة. وقال إنه سيشكل حكومة في أٌقرب وقت.
من ناحيتها، أصرت المعارضة على ضرورة أن يشكل كرامى الحكومة فورا أو يعتذر فورا ليفسح المجال أمام حكومة حيادية تشرف على الإنتخابات.
من ناحية أخرى، لمح ميشال المر نائب رئيس مجلس النواب إلى احتمال تأجيل الانتخابات لأسبـاب «تقنية». وفي الوقت نفسه، قالت مصادر لبنانية لـ «الشرق الأوسط» إن القوات السورية سوف تكمل انسحابها من كامل البقاع الغربي في الفترة بين الثالث والخامس من الشهر الحالي.