الرياض: اليازجي شق بطن رفيقه اليمني والمجاطي كان يحمل جواز دولة خليجية مجاورة

ابن الحميدي لم يكن موجودا خلال عملية الرس والمقرن أوصى للعتيبي بقيادة التنظيم

TT

في عملية قامت بها قوات الأمن السعودية، قتل امس عبد الرحمن اليازجي، احد المدرجين ضمن قائمة المطلوبين الـ 26، بينما اعتقل يمني كان يرافقه، في حي الصناعية جنوب الرياض. وعلمت «الشرق الاوسط» ان العملية التي قتل فيها اليازجي، لم تستغرق اكثر من دقيقتين اثر تلقي السلطات الامنية اشارة عاجلة تحركت على اثرها قوات الامن لمحاصرة الموقع. وكان اليازجي مزنرا بحزام ناسف، وبعد تبادل اطلاق النار معه فجر نفسه، وعندما دخلت قوات الامن لمعاينة الموقع وجدت مع جثة اليازجي الممزقة، رجلا مرافقا له في حالة بشعة، إذ كان بطنه مبقورا وجسمه مليئاً بشظايا متفجرات اليازجي، واحشاؤه متدلية امامه، وبجواره سكين. وترجح مصادر «الشرق الاوسط» ان يكون اليازجي قد قام بقتل رفيقه، اليمني الجنسية، ظنا منه انه قام بابلاغ الامن السعودي عن تحركه الاخير.

وكانت المفاجأة أن رفيق اليازجي، لم يكن ميتا، كما جرى الاعتقاد في بداية المداهمة، حيث ثبت انه مازال حيا، لكنه في غيبوبة حيث نقل الى المستشفى.

إلى ذلك، افادت مصادر ان ما تردد عن مقتل صالح العوفي، احد قيادات «القاعدة» ليس دقيقاً. وحسب آخر معطيات ونتائج عملية الرس، فان من تأكد قتله من قيادات «القاعدة» المغربي عبد الكريم المجاطي وسعود بن حمود القطيني العتيبي، اضافة لآخرين. وحول مشاركة ابن حمد الحميدي، احد منظري «القاعدة» الشرعيين، الذي جرح وقبض عليه في العملية، نفت مصادر عليمة صحة هذه المعلومة، واوضحت ان من شارك من الاحداث هو ابن عبد الكريم المجاطي المدعو صالح، وقد كانت قوات الامن حريصة على القبض عليه حيا، لكنه اصر على المواجهة، فأردي صريعا. وحول صحة كون سعود القطيني العتيبي هو القائد الاخير لتنظيم «القاعدة» في السعودية، أكدت المصادر ذلك، وكشفت عن ان عبد العزيز المقرن زعيم التنظيم الذي قتل منتصف العام الماضي كان قد اوصى بالزعامة من بعده للعتيبي ومن ثم لبدر منصور السبيعي الذي قتل في مواجهة شقة حي التعاون شمال الرياض في 29 ديسمبر 2004 . وفي تطور لافت، علمت «الشرق الاوسط» ان المغربي المجاطي الذي قتل هو وابنه الصبي صالح، كان يحمل جواز سفر من دولة خليجية مجاورة، بالاضافة الى زوجته وابنه صالح وصبي آخر. وقد تم رصد زيارة المجاطي لهذه الدولة المجاورة في نهاية عام 1422 هجري، طبقا للمعلومات الاولية التي تقول ان هذه الجوازات لم تكن من الناحية التقنية مزورة.