«احذر من نقص الحديد في الدم لأنه يؤثر على التواصل العاطفي»، هذا ما حذرت منه دراسة جديدة اظهرت ان الامهات الجدد اللائي لا يحصلن على قدر كاف من مادة الحديد تزداد لديهن احتمالات مواجهة اوقات صعبة في علاقتهن العاطفية بأطفالهن مقارنة مع اولئك اللائي يتناولن فيتامينات تحتوي على الحديد.
وقالت الدكتورة لورا موراي كولب المشرفة على الدراسة «النتائج الجديدة التي توصلنا اليها تفترض ان اثار الانخفاض المعتدل في الحديد يمكن ان تحدث اضطرابا في الاساس الراسخ الذي ينشأ عن التفاعلات الصحية بين الام وطفلها». وأظهرت دراسات سابقة ان النساء المصابات بفقر الدم (الانيميا) يمكن ان يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. كما يمكن ان يؤدي النقص المعتدل في الحديد لديهن الى ابطاء التفكير واضعاف الذاكرة. غير ان الدراسة التي أجرتها مؤسسة «بن ستيت» هي الاولى التي تنظر في كيفية تأثير انخفاض نسبة الحديد لدى الامهات الجدد على القدرة على التآلف مع اطفالهن عاطفيا.
وسجل الباحثون بالفيديو صور التفاعل بين 85 امرأة في اميركا الجنوبية مع اطفالهن بعد عشرة اسابيع من الولادة. واكتشف الباحثون في تلك المجموعة أن 64 امرأة تعاني من نقص في الحديد واجهن صعوبة في التواصل مع اطفالهن.