عملية الأزهر: الإرهاب يستهدف السياحة والاقتصاد في مصر مجددا

مقتل فرنسية وأميركي واصابة 22 بقنبلة مسامير وبارود * العادلي حذر من «موجة شرسة وعشوائية»

TT

فيما يبدو انها موجة ارهابية جديدة تستهدف السياحة المزدهرة والاقتصاد، هز انفجار منطقة الأزهر السياحية بوسط القاهرة. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الانفجار وقع نتيجة قنبلة وراح ضحيته، حسبما اعلنت المصادر الامنية، سائحان أميركي وفرنسية فضلا عن عدد غير معروف من المصابين. غير أن مصادر قريبة من التطورات وعملية الفحص عقب الانفجار، أشارت إلى وجود معلومات غير مؤكدة، بأن أجهزة الأمن عثرت على أشلاء أربع جثث بموقع الانفجار الذي وقع في الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت القاهرة، وأن من بينها أشلاء الانتحاري المحتمل. وأفادت مصادر مقربة من المحققين إلى أن التحقيقات لا تستبعد سيناريو العملية الانتحارية. وقالت مصادر أخرى إن عدد المصابين بلغ 22 بينهم 12 مصريا. وفي حالة التأكد من أن العملية انتحارية، فستكون هي الثانية في تاريخ العمليات الإرهابية الحديث بمصر. وكانت العملية الأولى من تنفيذ تنظيم الجهاد واستهدفت وزير الداخلية السابق حسن الألفي عام 1993 . وكان انتحاريان قد استهدفا في العلمية موكب الوزير بميدان التحرير. وأصيب الألفي إصابات بالغة. وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى روايتين. تشير الأولى إلى أن شخصا ألقى قنبلة من على دراجة نارية (موتوسيكل)، بينما تقول الثانية إن القنبلة كانت مزروعة تحت الدراجة. وأشارت مصادر أخرى إلى أنه تم العثور على بقايا قنبلة مسمارية في حين يجري فحص حطام الدراجة النارية. وقالت مصادر إن الدراجة دمرت تماما. ولكن في وقت لاحق قال مصدر امني ان الفحص الفني اثبت ان الدراجة النارية لمندوب مبيعات ليس لها علاقة بالحادث، كما ان قنبلة الأزهر عبارة عن مسامير وبارود وفتيل ورمل وهي بدائية الصنع وصغيرة الحجم. وارجعت المصادر الأمنية كثرة عدد المصابين الى ضيق الشارع والزحام.

وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد فقط من تحذيرات وزير الداخلية المصري حبيب العادلي من أن «موجات إرهاب شرسة وعشوائية» تتربص بمصر.