مجلس الأمن يصوت بـ«الإجماع» على تشكيل لجنة تحقيق دولية باغتيال الحريري

TT

صوت مجلس الأمن الدولي أمس، بالاجماع، لصالح تشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بعد ان خلصت لجنة تقصي الحقائق الى ان تحقيق السلطات اللبنانية المعنية في الحادث مشوب «بأوجه قصور خطيرة».

وقد رحّبت الحكومة اللبنانية بالقرار وقال بطرس عساكر، أمين عام وزارة الخارجية اللبنانية بالوكالة، في بيان أدلى به للصحافيين في مقر الأمم المتحدة، بعد انتهاء جلسة التصويت، ان لبنان «يؤكد التزامه التام للتعاون مع لجنة التحقيق».

وفي تعليقه على تبني مجلس الأمن القرار بالاجماع، قال مندوب الولايات المتحدة، ستيوارت هاليداي، ان واشنطن مرتاحة لتبني المجلس القرار بالاجماع، مشيراً الى أن «الولايات المتحدة قلقة ازاء بعض ما جاء في تقرير بيتر فيتزجيرالد، رئيس لجنة تقصي الحقائق، وتريد أن تتوصل الى الحقيقة حول هذا الاغتيال الذي تعتبره عملاً ارهابياً». ورحب هاليداي بالتزام الحكومة اللبنانية التعاون مع لجنة التحقيق الدولية «التي تتمتع بتأييد المجتمع الدولي».

ومن جهته، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، جان مارك دي لا سابليير، إن «اعتماد القرار بالاجماع من شأنه أن يعطي لجنة التحقيق السلطة اللازمة لتحقيق مهمتها في اطار احترام سيادة لبنان». وصوت أعضاء المجلس على نسخة معدلة لمشروع القرار الذي قدمته فرنسا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، تتضمن تعديلين اضافيين أدخلا على النسخة الزرقاء، الأول ينص على أن تتخذ لجنة التحقيق لبنان مقراً لها في مهمتها والآخر يتعلق بطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أن يحيط المجلس علماً بأي قرار يتعلق بتمديد مهمة اللجنة.