بشكل مفاجئ ودرامي، القى جهاز الأمن السوداني في الخرطوم أمس القبض على محمد ابراهيم نقد، زعيم الحزب الشيوعي، المتخفي عن انظار حكومة الرئيس البشير نحو 11 عاما منتقلا من موقع الى آخر. والقي القبض على نقد في الساعة الخامسة من مساء أمس أثناء تخفيه في منزل بحي الفردوس في الخرطوم. واكد الحزب الشيوعي على لسان قيادى فيه تحدث لـ«الشرق الاوسط» أن زعيمه الآن في قبضة قوات الأمن السودانية.
غير أن مصدرا موثوقا قال لـ«الشرق الأوسط» إن نقد شوهد يغادر المكان الذي تم فيه التحفظ عليه بعد ساعات قليلة، وغادر إلى منزله مطلق السراح. ومن جانبها تمكنت "الشرق الأوسط" بعد ذلك من الاتصال بنقد الذي أكد بنفسه إطلاق سراحه وكان وقتها في المنزل الذي "دوهم" فيه حسب تعبيره. وقال ان الأمن ابلغه انه ليس مطلوبا. وقال نقد إنه سيغادر بعد وقت قصير إلى بيته. وحول ما دار في التحقيق، قال مصدر إنه لم يكن تحقيقا بالمعنى المعهود لتحقيقات الأمن بقدر ما كان «دردشة» تبادل فيها مدير جهاز الأمن ومسؤولون آخرون الرأي مع «معتقلهم» عن موقف الحزب من قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بمحاكمة المتهمين في نزاع دارفور.