شهدت القاعة الرئيسية لقصر المؤتمرات أمس أهم حدث سياسي في تاريخ العراق الحديث، وهو تنصيب أول مجلس رئاسة منتخب في تاريخ الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 .
وعرض الرئيس العراقي الجديد، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، عفوا عن العراقيين «المخدوعين والمنخرطين في الإرهاب»، من أجل «إعطائهم المجال» للانخراط في العراق الجديد.
وركز الرئيس المنتخب على أن يكون للعراق دور فعال في الجامعة العربية والمنظمات الدولية. واستأذن طالباني رئيس الجمعية الوطنية بعد الانتهاء من كلمته في القاء كلمة باللغة الكردية. وقال الدكتور فؤاد معصوم أمس لـ«الشرق الاوسط» ان «الدكتور اياد علاوي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها كان قد قدم استقالته الى مجلس الرئاسة قبيل مراسم أداء اليمين الدستورية»، مشيرا الى ان طالباني مارس صلاحياته الدستورية واصدر اول قرار بتعيين ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء وكلفه تشكيل الحكومة».
الى ذلك صادقت محكمة جنايات محافظة الناصرية، جنوب العراق، على أقوال امرأة اعترفت بارتباطها بمنظمة إرهابية محظورة مرتبطة بعزت الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واشتراكها بتنفيذ أعمال إرهابية في مدينة سامراء.
وقال ضابط استخبارات شرطة المحافظة لـ« الشرق الأوسط» ان المتهمة خديجة حكمت مهدي،23 سنة، ستمثل أمام القضاء العراقي خلال الأيام القليلة القادمة بعد ان اعترفت بارتباطها بمجموعة مقربة من عزت الدوري الرجل الثاني في النظام السابق واشتراكها مع زوجها حسين قدوري احد مرافقي الدوري وآخرين بتنفيذ أعمال إرهابية في مدينة سامراء.