خدعة المدائن: لا رهائن.. ولا خاطفون

القوات العراقية تجتاح البلدة ووزير الداخلية يتهم المخابرات الإيرانية

TT

بخلاف الجو المشحون الذي ساد أعمال جلستها اول من امس على خلفية ما قيل عن ان جماعة سنية اختطفت نحو 150 شيعيا في بلدة المدائن (سلمان باك) وهددت بقتلهم ما لم يغادر السكان الشيعة البلدة، أشادت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) في جلسة امس بما وصفتها بالجهود والتعاون الحميم للدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء المنتهية ولايته خلال استقباله اللجنة البرلمانية الخماسية بحضور وزراء الداخلية والدفاع وشؤون الأمن الوطني. وأعلنت الحكومة العراقية أمس ان قواتها سيطرت على المدائن، لكنها لم تعثر على أي رهائن شيعة او خاطفين سنّة.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعلاوي ان القوات دخلت البلدة «بعملية سريعة وخاطفة». واستولت عليها «بالكامل ولم يحدث أي صدام أو مواجهات بين القوات العراقية والخارجين على القانون». وأضاف «لم تعثر قوات الأمن العراقية على أي رهائن او محتجزين في المدينة».

وكان مسؤولون شيعة، بينهم اعضاء بارزون في البرلمان العراقي، قد أعلنوا خلال الايام الماضية ان ما يصل إلى 150 رهينة بينهم نساء وأطفال احتجزوا يوم الجمعة الماضي على ايدي مسلحين طالبوا برحيل الشيعة عن البلدة. كما أثار أعضاء «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي ضجة قوية داخل الجمعية الوطنية العراقية في جلستها أول من أمس، متهمين الحكومة بالتقصير في فك أسر الرهائن. لكن مسؤولين في الحكومة العراقية، بينهم وزير الداخلية فلاح النقيب، اعتبروا ان الأمر مبالغ فيه لأسباب سياسية. واتهم النقيب صراحة المخابرات الإيرانية بتضخيم الأمر.

وذكر بعض المسؤولين أن الوضع في المدائن مبالغ فيه لتحقيق مكاسب سياسية، إذ تحاول بعض الجماعات أن تظهر من خلال استغلال أزمة رهائن أن الحكومة المؤقتة غير فعالة لأنها تسمح لمسلحين من السنة بالتحرش بالشيعة من دون محاسبة.