تقرير عسكري: معتقلو غوانتانامو بينهم كثيرون تعلموا في أميركا

TT

اعد المسؤولون العسكريون الاميركيون اول تقرير متكامل عن حوالي 4 الاف تحقيق مع 558 معتقلا في غوانتانامو بعضها يكشف عن مساعي بعض المسؤولين الميدانيين من «القاعدة» للحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية, كما يكشف ان كثيرين من المعتقلين المتهمين بالانتماء الى القاعدة تلقوا تعليما عاليا في الولايات المتحدة. وذكرت الخلاصة المصرح بنشرها من التقرير ان المعتقلين وصفوا الكيفية التي دربتهم بها «القاعدة» لنشر سموم قاتلة، وفي مرات أخرى قامت القاعدة بتسليحهم بقنابل يدوية موضوعة في صناديق صودا، وبعض هذه القنابل مخبأة في هواتف جوالة وداخل الساعات اليدوية ويمكن تفجيرها عبر العد التنازلي.

وأظهر التقرير أيضا أنه ليس جميع المشتبه فيهم هم مجرد مقاتلين في الخطوط الأمامية بل أن هناك واحدا من بين كل 10 معتقلين يتمتع بتعليم جيد وغالبا ما يكونون قد درسوا في جامعات أميركية في مجالات مثل الطب والحقوق.

كما ان هناك أكثر من 20 معتقلا تم تصنيفهم كحراس شخصيين لأسامة بن لادن، وصنف واحد باعتباره «مستشاره الروحي» حسب التقرير. كذلك فإن هناك شخصا اعتبِر الخاطف المفترض رقم 20 الذي كان سينضم الى التسعة عشر مشاركا في هجمات 11 سبتمبر. وهو سعودي يدعى محمد القحطاني حيث أنه ذهب إلى أورلاندو في ولاية فلوريدا استعدادا للمشاركة قبل أن يتم طرده من الولايات المتحدة قبل شهر من هجمات 11 سبتمبر.

وأقسم أحد المعتقلين أمام سجانيه بأن المواطنين الأميركيين في السعودية «سيتم قطع رؤوسهم». وقال آخر له أواصر قوية بأسامة بن لادن وحركة طالبان وقياديي الشيشان، إن الأميركيين في كل مكان «يومهم مقبل.. سيأتي اليوم الذي سأشرب من دمهم».

وكان ما يزيد على 12 من الأسرى يمتلكون نقدا يعادل 10 آلاف دولار عندما القي القبض عليهم. وكان اثنان يمتلكان ما يزيد على 40 ألف دولار. وتبين ان ما يزيد على 10 في المائة من المحتجزين في غوانتانامو متخرجون من كليات، والكثير منهم من معاهد في الولايات المتحدة، ودرسوا كأطباء وطيارين ومهندسين ومترجمين ومحامين. وقال التقرير ان السجناء غالبا ما ألقي القبض عليهم وهم يرتدون ساعة خاصة «يفضلها صناع القنابل من افراد القاعدة لأنها توفر عملية التنبيه لما يزيد على 24 ساعة مسبقا».