تزامنت عمليات القتل والتفجير، التي استهدفت مدنيين وضباط شرطة وجيش عراقيين وأجانب امس، مع تصاعد تبادل الاتهامات بين الكتل العراقية، الأمر الذي أدى لتصعيب مهمة رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري المكلف تشكيل الحكومة التي تأجل إعلانها وعرضها على الجمعية الوطنية، إلى بعد غد (الأحد). فعلى الصعيد الأمني، أعلن تنظيم «القاعدة» في العراق، بزعامة الأصولي الأردني أبو مصعب الزرقاوي، المسؤولية عن محاولة إغتيال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أياد علاوي بعملية انتحارية فاشلة أول من أمس. في الوقت نفسه، لقي أحد عشر شخصا، بينهم ستة أميركيين، مصرعهم في إسقاط طائرة هليكوبتر بلغارية تجارية بصاروخ شمال بغداد. وأكدت بلغاريا أن الطائرة لا علاقة لها بوزارة الدفاع أو الوحدات العسكرية البلغارية بالعراق.
على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني استمرار المفاوضات حول توزيع المناصب بالحكومة العراقية المرتقبة. وقال نريد أن نرى تمثيلا (في الحكومة) للعرب السنة كذلك. وفي الأمم المتحدة، استقال عضوان من اللجنة المستقلة المكلفة التحقيق في مزاعم الفساد وسوء الإدارة ببرنامج النفط مقابل الغذاء.