سورية تكمل انسحابها من لبنان قبل مهلة مجلس الأمن

إخلاء مواقع في البقاع وإحراق وثائق.. والوداع الرسمي غدا

TT

قالت مصادر متطابقة ان سورية اكملت تقريبا انسحابها مساء امس من لبنان حيث عبر مئات الجنود على نحو 150 شاحنة الحدود عائدين الى بلادهم في الساعات الاخيرة لـ29 عاما من الوجود السوري في لبنان. وافاد شهود ومصادر بأن القوات السورية قامت بإحراق وثائق وحملت دبابات ومدفعية على حاملات وتمت ازالة عدة معسكرات في بلدة عين الاحمر في وادي البقاع ليكتمل الانسحاب قبل 4 ايام من المهلة الموضوعة بموجب قرار مجلس الامن الدولي. وقال مصدر سوري في دمشق انه لم يتبق في لبنان سوى هؤلاء الذين سيحضرون حفل وداع رسمي سيقام غدا على الحدود. وسيتم الانسحاب من مركز جهاز الأمن والاستطلاع في بلدة عنجر والمواقع العسكرية المحيطة بها غداً الثلاثاء او بعد غد الاربعاء، ليتسلم الجيش اللبناني هذا المركز إضافة الى المواقع الاخرى.

وسيقام حفل الوداع للقوات السورية في قاعدة رياق الجوية (البقاع) ويحضره رئيس هيئة الاركان السوري العماد علي حبيب وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العميد الركن رستم غزالي ومجموعة من ضباط الجيشين.

وينتظر ان يصل اليوم الى لبنان فريق تابع للامم المتحدة لبدء اعمال التحقق من الانسحاب السوري حسبما نص عليه القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن. وفي هذا الاطار سجل عند الرابعة من بعد ظهر امس انسحاب قافلة كبيرة ضمت حوالي 80 مدرعة وقطعة مدفعية وآليات متنوعة من شمال مدينة بعلبك باتجاه شمال سورية. كذلك اخلت المخابرات السورية آخر مواقعها الرئيسية في بعلبك الذي كان يتولى قيادته العميد علي صافي. وتسلمت قوة من الجيش اللبناني المركز.

الى ذلك دوى عصر امس انفجار في موقع الرمتا التابع للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا المحتلة. وذكرت مصادر أمنية لبنانية، ان الانفجار ربما كان ناتجا عن لغم أرضي انفجر لدى ملامسة آلية عسكرية له.

في غضون ذلك جدد الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية سليم الحص رفضه مشروع قانون الانتخاب الذي احالته الحكومة السابقة الى المجلس النيابي والذي يعتمد القضاء دائرة انتخابية. واهاب بالمجلس النيابي خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً بدلاً من 21 «لتكون للشباب كلمتهم».