مبارك: مسيرة حياتي كلها كانت بدون واسطة

TT

قال الرئيس المصري حسني مبارك إن مسيرة حياته كلها كانت بدون واسطات، مشيرا إلى أنه بعد تخرجه ملازماً ثانياً، مكث فترة في المقاتلات في سلاح الجو، ثم ذهب الى العريش، وبعد شهور فوجئ بنقله الى الكلية الجوية، وكان النقل وقتها الى مدرسة الطيران لا يتم إلا لمن لديه واسطة، ولكن بالنسبة له لم تكن هناك أي واسطة. وقال إنه تولى منصب رئاسة أركان القوات الجوية حتى 20 يونيو (حزيران) 1969 عندما تمت ترقيته إلى رتبة عميد قبل دفعتين سابقتين على دفعته وبعد شهر واحد. وفي 2 أغسطس (آب) رقي إلى رتبه لواء، وهو ما لم يحدث من قبل.

وكان الرئيس مبارك يتحدث أمس في الحلقة الأولى من حوار تلفزيوني من 3 حلقات بعنوان «شهادتي للتاريخ»، حيث أعلن أنه سيجيب فيه عن السؤال عما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة.

وحمل البرنامج التلفزيوني أول صور لمركز قيادة القوات الجوية وغرفة القيادة المركزية التي تمت فيها التجهيزات والتحضير للضربة الجوية الأولى. وأديرت من داخلها حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 . وكان مبارك قد صرح قبل إجراء الحديث بدخول الكاميرات لأول مرة إلى هذه المواقع حتى يرى الناس على أرض الواقع كيف تمت عمليات التحضير الشاقة التي انتهت بالانتقال من خانة الهزيمة إلى خانة النصر. وقال مبارك «إن قرار الحرب والسلام يحتاج إلى حكمة. فلا بد أن يكون القائد الأعلى على وعي كامل بالقوات التي تعمل معه لأنه لا يأخذ قرار الحرب إلا عندما يستدعي التقارير المختلفة ويستمع لوزير الدفاع ويتابع مع القادة، حتى ذلك يمنحه الثقة، ويأخذ قرارا قويا في حق هذا الوطن، فالمسؤولية كبيرة لأنك في مثل هذه الحالة تأخذ قرار الحرب أو قرار الانسحاب. وعلى سبيل المثال وقت الثغرة كانت القوات ستنسحب لكن الرئيس السادات قال «نستمر في القتال». وكان رأيي مع استمرار القتال».