عون لـ«الشرق الأوسط»: خروجي من بيروت كان مأساة وعودتي عرس

قال إن لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم

TT

يستعد العماد ميشال عون، بعد 14 عاما قضاها في «منفاه» في فرنسا، للعودة نهائيا الى لبنان بعد خروج القوات السورية منه.

وبهذه المناسبة، أجرت «الشرق الأوسط» حديثا شاملا مع العماد عون في منزله تناول برنامجه السياسي ومواقفه من قضايا الساعة، وخصوصا الانتخابات والمعارضة ومستقبل الرئيس اميل لحود وخططه الشخصية. وقال ان الشعار الذي يحبه هو: لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم.

وقد حرص عون على التذكير بأنه «انقطع» عن لبنان 15 عاما ولذلك يعتبر رحيله منه «مأساة» والعودة اليه «عرسا». وقال انه ينظر الى لقائه مع اللبنانيين كأنه لقاء عائلي. وقال عون ان العنوان الاول في البرنامج السياسي الذي سيطرحه بعد عودته هو الإصلاح السياسي وتقويم الممارسة الديمقراطية بعد ان كثرت القرارات المتعسفة والتجاوزات على القانون، وأول ما يتطلع اليه هو إعادة تأهيل ممارسة الحكم والسلطة وبناء دولة وتوضيح العمل والممارسة داخل السلطة التنفيذية، حيث لن يعود من المقبول «ان نكون داخلها وأن نكون ضدها في وقت واحد»، معتبرا ذلك «بدعة جاء بها السوريون ويجب أن تختفي برحيلهم». وأكد ان على مجلس الوزراء ان يكون «كتلة متراصة متماسكة لأن المحاسبة والمعارضة والموالاة يجب أن تكون في المجلس النيابي الذي يمثل السلطة التشريعية». وفيما أكد دعوته لتطبيق اتفاق الطائف «بشكل صحيح» قال انه لا يعتبر الطائف «كتابا مقدسا». ودعا الى النظر بهدوء الى ما يجدر تغييره وإصلاحه في الاتفاق.