روسيا متراجعة عن مؤتمر السلام: فهمونا خطأ

أبو مازن يهدد بقطع كل يد تعبث بالهدنة

TT

بعد 24 ساعة من دعوة الرئيس الروسي بوتين في القاهرة لعقد مؤتمر دولي للسلام في موسكو نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان تكون روسيا اقترحت استضافة مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط هذا الخريف في موسكو وقال ان بلاده فهمت خطأ وان الاقتراح ينص على «اجتماع لخبراء رفيعي المستوى».

وقال لافروف الذي يرافق الرئيس الروسي بوتين في زيارته الى اسرائيل، «هنالك سوء تفاهم فالرئيس بوتين اقترح عقد اجتماع في موسكو لخبراء رفيعي المستوى في اطار النزاع الفلسطيني الاسرائيلي».

وكان بوتين قال الاربعاء في مؤتمر صحافي اثناء زيارته الى مصر، «نحن نقترح عقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الاوسط، تشارك فيه اللجنة الرباعية وجميع الاطراف المعنية بالمفاوضات».

ورحب الفلسطينيون بهذه الفكرة، الا ان الولايات المتحدة تحفظت عليها تماما مثل اسرائيل.

الى ذلك توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بـ «قطع كل يد» تمتد للعبث في اراضي المستوطنات في قطاع غزة عند تفكيكها في اطار تطبيق خطة الفصل. وقال ابو مازن الذي كان يتحدث الى منتسبي الشرطة امس «ان المستوطنات التي ستخلى هي للشعب الفلسطيني بأسره وستستثمر لصالحه، وستقطع اليد التي تمتد لتعبث بها. ودعا الى توفير الهدوء من اجل تنفيذ خطة الفصل قائلاً «لا بد لنا أن نعطيهم خروجاً هادئاً، فليخرجوا لأننا لا نريدهم، ثم فلنحْمِ هذه الممتلكات الثمينة التي يخلفونها وراءهم».

وهدد ابو مازن بان يضرب بيد من حديد كل من يخرج عن هذا الإجماع الوطني الفلسطيني حول التهدئة، التي اعتبرها اختبارا للسلطة الفلسطينية يتوجب ان تنجح فيه، ومؤكدا ان التهدئة ليست للإسرائيليين «نحن الذين بحاجة إلى تهدئة، وبحاجة إلى وقف للعنف الذي يستهدف شعبنا، لأننا بذلك نتيح لشعبنا فرصة التقاط الأنفاس».