رفضت جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة، في مصر دعوة الرئيس المصري حسني مبارك لأن ينضم الإخوان كأفراد إلى الأحزاب السياسية القائمة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عقب اجتماع مطول لمكتب الإرشاد أمس، قال الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن الانضمام للأحزاب فرادى «معناه انفراط عقد الجماعة». وقال «هذا أمر نرفضه شكلا ومضمونا لأن الإخوان كيان وهيئة إسلامية جامعة وفصيل سياسي له حضور وفعالية وانتشار على الساحة السياسية وله شرعية سياسية واجتماعية وتاريخية».
وردا على تصريح مبارك، في الحلقة الأخيرة من برنامج «كلمة للتاريخ» يوم الثلاثاء الماضي، بأنه لا يحمل عداء للإخوان، أكد بيان صدر عقب الاجتماع على عدم معاداة الجماعة لشخص الرئيس. وأوضح حبيب، من ناحيته، «نحن نبادل الرئيس عدم العداوة بعدم العداء». وأضاف أن الإخوان شعروا بتطور إيجابي في لغة الخطاب تجاه الأخوان، وأشار حبيب بصفه خاصة إلى أن مبارك «لأول مرة منذ عام 94 لم يتحدث عن تاريخ إرهابي حسبما اعتاد في بعض تصريحاته».
في الوقت نفسه، طالب بيان الإخوان الذي اتسم بحدة اللجهة بـ «بتطبيق الديمقراطية الحقيقية». وأضاف البيان، الذي حمل اسم المرشد العام محمد مهدي عاكف «يهيب الإخوان بالنظام أن يقدر الامر حقَّ قدره وأن تكون سياساته على مستوى تطلعات وأماني الشعب.