رفضت اسرائيل عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتزويد قوى الامن الفلسطينية بـ 50 عربة مدرعة من طراز «ام 17» كي تتمكن من فرض النظام والامن في مناطقها.
وقال مصدر اسرائيلي ان اسرائيل لن تسمح بدخول حاملات جند الى الاراضي الفلسطينية، واستطرد «لنرى أولا بعض الخطوات تجاه السلام، عندئذ سيكون ممكنا تعزيز قوى الأمن الفلسطينية، التي تشارك الان في القتال ضدنا».
وكان الرئيس الروسي قد وعد الفلسطينيين بدعم قواهم الامنية بهذه المدرعات كما وعد بإهدائهم طائرتي هليكوبتر لاستخدامهما في تنقلات الرئيس محمود عباس (ابو مازن) والمسؤولين الآخرين الذين ظلوا حتى الان يعتمدون في تنقلاتهم على الطائرات الاردنية والمصرية، بعدما دمرت اسرائيل عام 2001 الطائرات التي كان يستخدمها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك للحد من تحركه، وتمهيدا لفرض الحصار عليه.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع ابو مازن في مقر الرئاسة في رام الله، امس إنه لا يمكن لابو مازن أن يواجه، ما اسماه بالإرهاب، بما تملكه قوات الأمن حاليًا. واضاف «سوف تقدم روسيا للفلسطينيين طائرات هليكوبتر ومعدات اتصال وستشارك في تدريب قوات الشرطة».
وفي هذا السياق قالت صحيفة «هآرتس» ان اسرائيل رفضت ايضا اقتراحا اميركيا بتزويد قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بالسلاح الذي سيساعدها في أداء واجباتها. وقالت الصحيفة ان مسؤولين اميركيين أبلغوا نظراء اسرائيليين قبل ايام ان قوات الأمن الفلسطينية بحاجة الى السلاح للحفاظ على النظام في الاراضي الفلسطينية. وجاء الرد الاسرائيلي على الطلب الاميركي كالرد على العرض الروسي وهو «دعهم اولا يسحبون اسلحة الارهابيين».