الخرطوم سلمت واشنطن مشتبهين بالإرهاب واعتقلت متطوعين للعراق

مسؤولون أميركيون: جهاز الأمن السوداني ربما يصبح شريكا على أعلى المستويات ويجمع معلومات في دول أخرى

TT

كشف مسؤولون اميركيون وسودانيون امس ان الخرطوم وواشنطن أصبحتا «حليفتين وثيقتين» في الحرب ضد الارهاب، وتعقدان اجتماعات استخباراتية سرية لتبادل المعلومات. واكدوا ان الاستخبارات السودانية أحبطت هجمات ضد أميركا واعتقلت مشتبهين من «القاعدة» لحساب الاستخبارات الأميركية وسلمتها ملفات عن متطرفين. وقالوا ان النظام السوداني نجح كذلك في إحباط هجمات ضد أهداف اميركية من خلال اعتقال متشددين اجانب استخدموا السودان كنقطة عبور في طريقهم للانضمام الى «المسلحين في العراق». كما سلم جهاز الأمن الوطني أدلة ومتعلقات، من بينها جوازات سفر مزورة، عثر عليها خلال حملات مداهمة الى مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي).

كما قامت أجهزة الأمن والاستخبارات السودانية بجمع معلومات عن الجماعات المتطرفة المشتبه فيها في دول لا تستطيع العناصر الاميركية العمل فيها بفاعلية.

واوضح مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الاميركية ان جهاز الأمن الوطني السوداني ربما يصبح شريكا على أعلى المستويات مع الـ«سي آي إيه». ويقول اللواء يحيى حسين بابكر، وهو مسؤول كبير في الحكومة السودانية، ان الاستخبارات الاميركية تعتبرهم «أصدقاء». وقال بابكر ان «السودان حقق تطبيعا كاملا في علاقته مع سي آي إيه».