لبنان: الانسحاب السوري يكشف نزاعات حدودية منسية

الحزب السوري القومي يعارض «لبنانية» مزارع شبعا

TT

فيما لا يزال السجال مستمرا حول «ملكية» مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وسورية، قفز الى الواجهة امس «نزاع حدودي» لبناني ـ سوري على ملكية أراض في منطقتي دير العشائر ومعربون في البقاع بعدما تبين أن قوة سورية تتمركز في اراضٍ يؤكد اللبنانيون ملكيتهم لها.

وقد اكد مصدر عسكري لبناني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أمس ان القوات السورية الموجودة في بلدة دير العشائر على الحدود اللبنانية ـ السورية تتجمع في موقعين; يضم الأول نحو 200 جندي ومدرعات ونحو 20 خيمة، والثاني عدداً من الآليات والخيم. وهذه القوات لم تكن تتبع اصلاً القيادة السورية في لبنان بل لقيادة عسكرية في دمشق، ولذلك لم تشملها عملية الانسحاب السوري من الاراضي اللبنانية وفقا للقرار 1559 . ولفت المصدر الى وجود «تداخل» بين اراضي البلدين في هذه المنطقة الحدودية الواقعة على أطراف البقاع.

وتنتشر هذه الأراضي على مساحة تقدر بنحو 1.2 كيلومتر مربع وتقع الى الغرب من طريق ترابية زراعية، لكن اللبنانيين يؤكدون ان الاراضي تتبع عقارياً للبنان، وتعود بملكيتها لآل نصر وآل العريان ولديهم وثائق تثبت لبنانية الاراضي وقد رفعوا هذه الوثائق لمخابرات الجيش اللبناني تأكيداً على ما يقولونه.

وكان اللافت أمس على صعيد الجدل حول ملكية مزارع شبعا، تأكيد جناح الحزب السوري القومي في لبنان الذي يرأسه انطوان ابو حيدر أن مزارع شبعا «سوريّة بالمطلق وبالمعنى السوري القومي لا بمصطلح الاتفاقيات المعقودة».