انفجار في جونيه يستبق عودة عون

«الجنرال» المغادر فى حلكة الليل يعود في وضح النهار بلقاء المعارضة.. والمشاكل

TT

قبل ساعات قليلة من عودة العماد ميشال عون القائد السابق للجيش اللبناني الى بيروت بعد 14 عاما قضاها في المنفي، انفجرت قنبلة في مدينة جونيه المسيحية شمال بيروت، مما أسفر مصرع شخصين واصابة ستة اشخاص بجروح وتدمير عدد من الابنية والسيارات.

وقال مصدر امني ان القنبلة انفجرت عند مبنى اذاعة «صوت المحبة» المسيحية في وقت متأخر من ليل امس، موضحا ان قوات الامن تبحث عن ضحايا وجرحى بين انقاض المبنى. ولا يبعد الانفجار سوى امتار قليلة عن منزل النائب منصور غانم البون احد اعضاء «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض، ولم يعلن احد مسؤوليته عن التفجير.

الى ذلك، يصل عون الى بيروت برفقة أعداد كبيرة من الصحافيين وطائرة أخرى تقل لبنانيين حرصوا على العودة معه. ومن المقرر أن يلقي عون خطابه الرئيسي الأول في ساحة الشهداء على أن يلتقي قادة المعارضة في اليوم التالي. ومع هذا اللقاء ستبدأ «المشاكل»، فالمعارضة منقسمة على نفسها بخصوص القانون الانتخابي و«الطموحات» السياسية لأطرافها متناقضة. وتتم عودة عون اليوم في وضح النهار وفي ظروف مختلفة. وقد مهد العماد عون «معنويا» في الأسابيع الأخيرة لعودته الى لبنان بأحاديث صحافية للتلفزة اللبنانية والعالمية وكذلك للصحافة المكتوبة ليؤكد أنه عائد ومعه برنامج إصلاحي حديث تمثل العلمانية عموده الفقري.

وقد استعاد «الجنرال» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ذكريات خروجه، موضحا كيف تم إخراجه في ظلام الليل من بيروت من قبل الأجهزة الفرنسية الخاصة برئاسة فيليب روندو العقيد في المخابرات الفرنسية وبمعية الجنرال كيسنو مدير المكتب العسكري للرئيس فرنسوا ميتران وباتريك لوكلير مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية.